عنصر تكفيري على محاولة طعن احد أعوان دورية أمنية كانت مرابطة في المكان وهي تابعة للمركز الحدودي بالجهة،وذلك باستعمال سلاح ابيض (سكين) لكن نجح بقية الأعوان في القبض عليه وإحباط مخطّطه وقد تم الاحتفاظ به بعد إذن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقبلي وقد أحيل أمس الجمعة 7 جانفي الجاري على أنظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
هذه العملية ليست الأولى من نوعها التي استهدفت دوريات أمنية فقد عاشت تونس على وقع عمليات مماثلة استعملت خلالها العناصر الإرهابية التي تقوم بتنفيذ هذه الجرائم الغادرة على عنصر المباغتة واستعمال السلاح الأبيض سكين و غيره.
بعد استكمال الأبحاث الأولية مع منفذ العملية وعنصرين آخرين من قبل الجهات الأمنية بمنطقة دوز ونظرا للصبغة الإرهابية للملف قررت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقبلي التخلي عنه لفائدة نظيرتها بابتدائية تونس وتحديدا القطب القضائي لمكافحة الإرهاب الذي قرر الاحتفاظ بهم وتعهيد الوحدة الوطنية المختصة بالبحث في الجرائم الإرهابية للحرس الوطني بالعوينة، لمواصلة البحث، وذلك حسب البيان الذي نشره مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس.
من جهة أخرى كان ابرز ما أدلى به العنصر التكفيري منفذ محاولة الطعن في إفادته لدى الوحدات الأمنية والقضائية هو أن العنصرين اللذين القي القبض عليهما وأحيلا معه قد ساهما في استقطابه وجعله يتبنى الفكر التكفيري الجهادي وفق نصّ البيان الذي أوضح أيضا بأن الأبحاث لا تزال جارية في قضية الحال.
وقد اعترف العنصر التكفيري الذي أقدم على تنفيذ محاولة طعن احد العناصر التابعة لدورية أمنية حدودية بمنطقة بئر سلطان من منطقة دوز عند سماعه لدى باحث البداية بالجهة بانتمائه إلى تنظيم إرهابي وهو «تيار أنصار الشريعة وذلك وفق ما أفاد به في وقت سابق مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بقبلي، خليل بن فرج. علما وأن المتهم قد ردّد عبارة «الله اكبر» عند إقدامه على محاولة الطعن. هذا وقد كشفت الأبحاث أن العنصر الإرهابي مُعلّم مباشر أصيل ولاية مدنين و قد اعترف بأنه «يأتمر بأوامر أمير ما يسمى بأنصار الشريعة»، وفق ذات المصدر.
هذا وقد أشار مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي باسم ابتدائية قبلي في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى أن التنظيم الإرهابي أنصار الشريعة «يعتزم استهداف وجوه وقيادات سياسية من بينها رئيس الجمهورية، أثناء تنقلاته في زياراته الميدانية»، على حد قوله. للتذكير كان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد تحدث في أكثر من مناسبة عن وجود محاولات ومخططات لاغتياله وقد تم منذ جوان المنقضي فتح بحث تحقيقي في الغرض.