رواية ستائر شفافة لصباح عبد النبى تحكى عن العفة

حجرًا ألقته الروائية صباح عبد النبي، في بركة الجهل لتقول أن العفة تكمن فى حياة المرأة وان التريث مطلوب في الكثير من الحالات، وذلك عبر روايته الجديدة «ستائر شفافه» التى تتحدث عن المفهوم الضيق لعفة البنت.

واختارت عبد النبي الصعيد مكانًا لأحداث الرواية خاصة مع تقديس أهله للشرف، واختارت فتاة بسيطة بطلًة للقصة والتى وقعت ضحية الفكر المتكلس. 

وكأن الكاتبة ارادتت أن تقول لا ،أو تلقى بحجر فى المياه الراكدة من خلال روايتها ستائر شفافه .

والذى جاءت بعنوان يتناسب جدا وأحداث الرواية رغم أن العنوان جاء بالفصحى بينما جاء  الحوار فيها بالعاميه . وليست الأزمه أن يأتى الحوار بالعامية خاصة وأنه يتناسب والبيئة التى وقعت فيها أحداث الرواية، ولكن العيب فى أن الرواية تكاد أن تكون حوارا فقط . ولم يكن الوصف أو الراوى موجودا الا على استحياء . كما أن الفلاش باك فى الرواية لم يخدمها لأنه لم يدفع أحداث الرواية للأمام إلا فى قصة عابدة والدة سعيد . وهذا لا يمنع من القول بأن الحوار كان مميزا وإن كان مبالغ فيه . 
أحداث القصة
تبدأ أحداث رواية ستائر شفافة للكاتبه صباح عبد النبى بحديث القرية عن طاهرة الفتاه الساذجة أو العبيطة التى حملت سفاحا ، وهى شقيقه الطبيب طاهر وابنة الحاج شاكر أحد اعيان القرية . ويدور الصراع حول معرفة الجانى أو الشخص الذى اغتصب طاهرة فى الغيط إلا أنها لم تجب . وهنا يمكننا القول إن الأديبة اختارت اسماء أبطالها بطريقة فيها دلاله،دلاله، اسم  طاهرة له دلالة على براءتها وكذلك شقيقها طاهر ووالدها شاكر . إلا أنها عدلت عن ذلك فى اسم سعيد الذى يعد البطل الثانى فى القصة وهو شاب نتج عن سفاح ولم يكن سعيدا فى يوم ما . 

ينتظر شاكر قدوم ابنه طاهر الطبيب الشهير المقيم فى لندن لينتقم لشرف عاىلته لأنه الشقيق الأكبر الطاهرة ،ولما حضر اتفق معه  بأن يلقى شقيقته تحت عجلات القطار وهو متجه بها إلى القاهرة ، إلا أنه يدخلها المستشفى ليسقط جنينها فتكتشف خطيبته الطبيبة النوبية شهدان أن طاهرة عزراء، ويتضح لنا أن طاهرة ارتدت بسذاجتها الملابس الداخلية لعروس شقيقها الثانى طارق  ليلة الدخلة فحملت من نطفة أخيها . وهنا ياتى دور العلم بأن يقوم طاهر بالاعتناء بشقيقته بعد أن يخبر والده بأنه قتلها ولا يعلم أحدا إلا والدته . وبعد شهور تتحرى الشرطة عن طاهرة فتخبرهم والدتها انها تعيش مع شهدان زوجه شقيقها بالقاهرة . 
الهدف من القصة 
أرادت الأديبة صباح عبد النبى أن تلقى حجرا فى بركة الجهل لتقول أن العفة تكمن فى حياة المرأة وان التريث فى مثل هذه الحالات مطلوب جدا . بطريقة أدبية سلسلة انك عن كاتبة محترفة تتمكن من الامساك بخيوط الحكاية ومراعاة الأبعاد النفسية الشخوص بطريقة تجعلك وكأنك واحد منهم . 

تاريخ الخبر: 2022-01-08 16:26:19
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية