حرب منخفضة التكاليف .. معارك أمريكية بوساطة "طائرات كوستكو بدون طيار"


في أواخر 2019، رصدت معدات عسكرية أمريكية طائرة دون طيار معادية قادمة فوق قاعدة عراقية تستضيف القوات الأمريكية. كانت القوات تشعر بالخوف لأن قاعدتهم ضعيفة ومكشوفة.
أعطى نظام التتبع صورة مشوشة لكنه أشار إلى أن الجسم كان يقترب، وفقا لأشخاص مطلعين على الأحداث. أطلقت القوات الأمريكية صاروخا مضادا للطائرة دون طيار باهظ الثمن، حلق حول الهدف، وأخطأه مرتين، قبل أن يتم تفجيره في الجو لتجنب انفجاره على الأرض. عند الفحص الدقيق، قرر مسؤولو الدفاع لاحقا أن التهديد المقبل لم يكن، في النهاية، طائرة دون طيار مسلحة بأسلحة فتاكة مصممة لقتل القوات الأمريكية. بل كان بالونا.
كانت الولايات المتحدة رائدة في استخدام الطائرات دون طيار القاتلة الكبيرة في حربها العالمية على الإرهاب. واليوم، تهيمن أسلحة متطورة للغاية مثل التي تفوق سرعة الصوت أو الليزر أو الدفاعات الصاروخية على الحديث حول الحرب التي تدفع حدود الممكن.
لكن حادثة البالون أوضحت عدم كفاءة القدرات الأمريكية للدفاع عن نفسها أو حتى تحديد الطائرات دون طيار المسلحة والأصغر حجما. سرعان ما أصبحت هذه الطائرات دون طيار الرخيصة والصغيرة وذات التكنولوجيا المنخفضة أحد أهم التهديدات التي تواجه الجيش الأمريكي.
يقول فرانك ماكنزي، وهو جنرال مشاة البحرية ذو أربع نجوم يقود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إنه على الرغم من الدفعة الكبيرة فلا تزال الولايات المتحدة أقل تجهيزا لتهديد الطائرات دون طيار، الذي ظهر لأول مرة كمصدر قلق خطير في 2016.
وقد أخبر ماكنزي صحيفة "فاينانشال تايمز" في مقابلة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، "في الوقت الحالي، تكمن الميزة بشكل عام لدى المهاجمين"، قائلا إنه من السهل تعديل الطائرات دون طيار الصغيرة إلى أسلحة فتاكة ويصعب تمييزها عن الأجسام الأخرى المحمولة جوا.
يقول ماكنزي إن الحوادث مثل الهجوم الصاروخي الخاطئ على البالون نادرة لكنها "تحدث"، مضيفا أن القوات الأمريكية في بعض الأحيان تخطئ في جانب توخي الحذر. ويضيف، " نود أن نجد طريقة أرخص لحل هذه المشكلة من الاضطرار إلى إطلاق صاروخ عليها".
مثل غيره من كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين، يرى ماكنزي أن حرب الطائرات دون طيار هي "لحظة العبوات الناسفة" الجديدة في أمريكا. فقد قتلت القنابل محلية الصنع التي تزرع على جانب الطريق والمعروفة باسم العبوات الناسفة أكثر من ألفي جندي أمريكي في أفغانستان والعراق، وهو ما يمثل 45 في المائة من جميع القتلى الأمريكيين في مناطق الحرب منذ 2006.
إن تأثير الأسلحة خطير للغاية تلك الأسلحة التي يمكن أن تكلف أقل من ألف دولار ويطلق عليها ماكنزي اسم "طائرات كوستكو دون طيار" على اسم متجر التخفيضات، حيث يجادل بأن الولايات المتحدة فقدت اليد العليا "الكاملة" في الأجواء لأول مرة منذ الحرب الكورية في الخمسينيات.
في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، هاجمت طائرات دون طيار القاتلة قاعدة التنف في سورية حيث يتمركز نحو 200 جندي أمريكي في هجوم يقول ماكنزي إن كيانات مرتبطة بإيران نفذته في "محاولة متعمدة لقتل أمريكيين". وقد تلقت الولايات المتحدة تحذيرا مسبقا وحركت القوات. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ألقت طائرات دون طيار متفجرات على منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ما أدى إلى إصابة حراسه الشخصيين. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون الثلاثاء الماضي إنه تم في الأيام الأخيرة إحباط هجومين شنتهما طائرات دون طيار مسلحة على قواعد في العراق تستضيف القوات الأمريكية.
ويقول، "التفوق الجوي شيء لم نعد نملكه طوال الوقت في المسرح "منطقة العمليات العسكرية". إذا كانت لديك طائرة دون طيار تحلق فوق قاعدتك ولم تكن قادرا على إسقاطها، فلن يكون لديك تفوق جوي. هذا لا يحدث كثيرا. لكنه يحدث أكثر مما أود أن يحدث، وهو أمر مقلق للغاية".

لا يكشفها الرادار
استيقظ القادة العسكريون الأمريكيون لأول مرة على التهديد الذي تمثله الطائرات دون طيار الرخيصة لقواتهم في أواخر 2016. في حادثة عرفت فيما بعد باسم "يوم الطائرات دون طيار"، حين أطلقت داعش أكثر من 70 طائرة دون طيار صغيرة بقيمة ألف دولار - كل منها تحمل متفجرات - في هجوم على القوات العراقية.
يقول توني توماس، وهو جنرال عسكري متقاعد بأربع نجوم، كان في ذلك الوقت قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكية، "أطلقوها مثل لعبة تقريبا، باستثناء أن قنبلة 40 مليمترا كانت تسقط فوقك".
وفي مناسبة أخرى، قال إن أعضاء فصيلة هاون رينجر الأمريكية في سورية أصيبوا في هجوم بقنابل يدوية أطلقتها طائرة دون طيار. واكتشف المسؤولون الأمريكيون أن بعض الطائرات دون طيار كانت مفخخة، بحيث إذا حاول شخص ما إزالة الشريحة منها فستنفجر. يقول توماس، "ليس الأمر كأنه خيال علمي، إنه أمر حقيقي".
ويضيف، "لقد غمرنا المنطقة. وبدأنا بجلب جميع أنواع الردود التكنولوجية على التحدي - معظمها كانت جهود إلكترونية ومتعلقة بالإنترنت لإسقاط أو تعطيل هذه المروحيات الرباعية. كان هناك اندفاع كبير لمحاولة الحصول على شيء في هذا المجال أفضل مما كان لدينا".
هناك عدة أجزاء لمشكلة الطائرات دون طيار. ففي حين أن الدفاعات الصاروخية الجوية الأمريكية الراسخة يمكن أن تتصدى، إذا لزم الأمر، لأكبر الطائرات دون طيار، فقد كافحت الولايات المتحدة لوقف الفئات الأصغر. تزن هذه الطائرات الأصغر حجما من "المجموعة الأولى" أقل من 20 رطلا وفي الأغلب ما تطير منخفضة جدا وبطيئة بالنسبة لأساليب الاكتشاف والاستجابة التقليدية.
على الرغم من أن الرادار يلتقط معظم الأشياء، إلا أن هناك حاجة للمرشحات المتطورة لتحديد وتمييز طائرة دون طيار للعدو بشكل إيجابي.
من الصعب أيضا إيقاف الطائرات دون طيار الهجومية بعد تحديدها بشكل صحيح. تشمل الإجراءات المضادة التي تم تطويرها للتعامل مع الطائرات الصغيرة دون طيار على مدى الأعوام الخمسة الماضية، التشويش أو الاستيلاء على الإشارات، واستهداف الطائرات دون طيار بالطاقة الموجهة مثل الموجات الدقيقة والليزر، وإسقاطها برصاص البنادق أو نيران القذائف، والاصطدام بها بهجمات طائرات كاميكازي دون طيار، حتى الشباك، أو بأي طريقة أخرى تتدخل جسديا في مراوحها. لكن بعد مرور أكثر من عامين على الهجوم الصاروخي الخاطئ على البالون، فإن تهديد الطائرات دون طيار آخذ في الازدياد.
بحلول 2026، من المتوقع أن تصل سوق الطائرات التجارية دون طيار العالمية إلى 41 مليار دولار - بزيادة 57 في المائة عن اليوم - وأن تتجاوز مبيعاتها 1.4 مليون طائرة سنويا، وفقا لتقرير سنوي صادر عن شركة البحوث والأسواق، وهي مصدر لبيانات الصناعة. تشكل شركة ديه جيه إي لصناعة الطائرات دون طيار ومقرها شنجن - التي تصنع مجموعة من المروحيات الرباعية الصغيرة - ثلاثة أرباع السوق العالمية، وفقا لأبحاث سكاي لوجك. قبل عيد الميلاد، أضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن شركة ديه جيه إي إلى قائمة الاستثمار السوداء بسبب تورطها المزعوم في مراقبة الأقلية العرقية الأويغورية في الصين.
كما تنتج روسيا وإيران وإسرائيل وتركيا كميات كبيرة من الطائرات دون طيار الرخيصة، بما في ذلك للبيع في الخارج. كما تحولت الجهات الفاعلة غير الحكومية، بما في ذلك جهاديو داعش في العراق وسورية، إلى تسليح الطائرات التجارية دون طيار كأسلحة مفضلة.
ساعدت الطائرات المسلحة دون طيار أذربيجان على الخروج منتصرة من صراعها مع أرمينيا في 2020، واستخدمتها أوكرانيا وروسيا في نزاعهما بشأن دونباس، وأصبحت الداعمة الأساسية للهجمات في الشرق الأوسط.
يمكن للطائرات الصغيرة جدا دون طيار أن تلعب دورا رئيسا أيضا في الهجمات القاتلة الأكبر. ففي أواخر كانون الأول (ديسمبر) 2019، رأى عدة أشخاص في القاعدة الجوية كيه 1 في كركوك في العراق طائرة صغيرة دون طيار رباعية الدفع تذهب مباشرة فوق نقطة تزويد الطائرات بالوقود في مدرج الهليكوبتر، وفقا لما ذكره شخصان مطلعان على الأمر.
كانت القاعدة مسلحة بخمسة أنواع مختلفة من معدات التحديد والهجوم على الطائرات دون طيار لكن "لم يلتقطها أي منها"، كما قال أحد الأشخاص.
ويقول شخص ثان، "لقد رأوها، لكن لم يمكنهم القيام بأي شيء، لقد أبلغوا عن الأمر فقط".
بعد بضعة أيام، تمت مهاجمة القاعدة بأكثر من 30 صاروخا، ما أدى إلى استنتاج بعض المسؤولين العسكريين أن الطيران الأول قد جاء من طائرة دون طيار صغيرة للتجسس تستخدم ككاميرا مراقبة "لتحديد" الأهداف - لتحديد كيفية إطلاق صاروخ على القاعدة من مسافة بعيدة. وقد تم رصد طائرة دون طيار صغيرة أخرى فوق المناطق المتضررة من الضربة، كما لو كانت تقيم نجاحها.
قتل متعاقد أمريكي، وهو مترجم، في الهجوم، ما أدى إلى سلسلة من التطورات الدراماتيكية في واشنطن التي بلغت ذروتها بقرار الرئيس آنذاك دونالد ترمب باستهداف وقتل القائد العسكري الإيراني الأعلى، قاسم سليماني، في بداية 2020. جعل الحادث واشنطن وطهران أقرب ما يكونان إلى صراع مباشر منذ عقود.

"قصف مستمر"
في بداية 2020، عقد وزير الدفاع آنذاك مارك إيسبر اجتماعا مع كبار المسؤولين لمناقشة حل عاجل لأزمة الطائرات دون طيار. ووضع اللواء شون جيني مسؤولا عن 60 شخصا على رأس جهد جديد على مستوى القسم الجديد المعروف باسم جيه سي أوه لمعالجة الدفاعات الأمريكية ضد الطائرات دون طيار بما يدعوه البنتاجون بالدفاع "متعدد الطبقات" - حلول متداخلة متعددة.
على مدى عدة أشهر، قام جيني، وهو ضابط محترف في الدفاع الجوي والصاروخي، بتقليص أكثر من 40 نظاما مضادا للطائرات دون طيار - التي تم نشرها بالفعل - ثلاثة أرباع. وهو يعتزم الآن بناء أول أكاديمية في البلاد لمكافحة الطائرات دون طيار في فورت سيل، أوكلاهوما بحلول 2024.
وقال، "إطلاق صاروخ باهظ الثمن على طائرة دون طيار رخيصة نسبيا ليس هو المكان الذي نريد أن نكون فيه على منحنى التكلفة".
استثمرت وزارة الدفاع الأمريكية مليارات الدولارات في معدات مضادة للطائرات دون طيار في الأعوام التي تلت ظهور الطائرات دون طيار كتهديد كبير في ساحة المعركة. ومع ذلك، تم اكتشاف أقل من 40 في المائة من الطائرات دون طيار بنجاح، وفقا لأشخاص مطلعين على التقارير الداخلية للبنتاجون. قبل إنشاء فريق جيني، أصبح المشغلون والمسؤولون الذين لديهم معرفة مباشرة بالطائرات دون طيار غاضبين من الأنظمة باهظة الثمن التي لم تنجح. يقولون إن بعض الآلات ببساطة لا تعمل، وفشلت الأخرى في اكتشاف أو إيقاف طائرة دون طيار.
يتم اختبار الأنظمة المضادة للطائرات دون طيار في قاعدة يوما بروفنج جراوند في ولاية أريزونا، وهي منشأة عسكرية أمريكية، قبل نشرها في الميدان، ويريد جيني أن يصبح التدريب على الطائرات دون طيار جزءا من التدريب الأساس للجيش والقوات الجوية وسلاح البحرية الأمريكية.
استمرت الجهود المبذولة لتكثيف الرد الأمريكي المضاد للطائرات دون طيار في ظل إدارة بايدن. وفي هذا العام، تخطط وزارة الدفاع لإنفاق 636 مليون دولار على البحث والتطوير في مجال مكافحة الطائرات دون طيار إضافة إلى 75 مليون دولار على المشتريات، ارتفاعا من إجمالي 134 مليون دولار في 2021. لكن الجهود لا تزال تتحرك ببطء شديد بالنسبة لبعض عناصر نظام الدفاع الأمريكي.
وتقول كاتي أولسون، القائمة بأعمال مدير الخدمات الرقمية للدفاع "دي دي إس"، وهي مجموعة من المهندسين والعلماء ضمن البنتاجون تعمل على قضايا التكنولوجيا قريبة المدى، إن هناك حاجة إلى حلول فورية أكثر مما يمكن أن تقدمه جيه سي أوه، مضيفة أنها "تعمل ببطء بسبب البيروقراطية وتسير في هذا المسار البطيء للغاية".
وتقول أولسون، التي يرجع فريقها إلى مكتب وزير الدفاع، "إن هذا غير فاعل لأننا نتعرض للقصف المستمر من قبل (طائرات دون طيار جديدة)". وقالت، "ليس بمقدورنا أن نتماشى مع هذا الجدول الزمني... نحن نتعرض للهجوم في التو واللحظة. إننا بحاجة إلى حلول الآن".
وتقول أولسون إن فريقها - الذي يعمل مع جيه سي أوه - قد قام بتطوير مستشعرات يمكنها اكتشاف الطائرات الجديدة دون طيار لحظة إطلاقها.
ويمكن أن يكون تشويش الإشارة الإلكترونية بين الطائرة دون طيار وجهاز التحكم الخاص بها بطيئا للغاية لأنه قد يستغرق شهورا وأحيانا أعواما من أجل تحديد إشارة الاتصال التي تستخدمها الطائرات الجديدة دون طيار من أجل تعطيلها، ويخاطر بمقاطعة الاتصالات التي يقوم بها الحلفاء. فيما يقول المراقبون إن هذا قد جعل الهجمات "الحركية" المباشرة - من خلال إلحاق الأضرار المادية - بطائرات العدو دون طيار مفضلة بشكل متزايد.
وفي مؤتمر انعقد الشهر الماضي في ولاية فرجينيا للدفاعات ضد الطائرات دون طيار، أعلنت مجموعة من الشركات منتجاتها. حيث طورت شركة فورتيم تكنولوجيز ومقرها أوهايو طائرة درون هانتر، التي تعتمد على التشغيل الآلي لاكتشاف الطائرات دون طيار والتقاطها في شبكة يتم التخلص بها من طائرتها دون طيار في الجو. فيما تنفذ دي-فيند سولوشينز، وهي شركة أسسها خبراء سيبرانيون إسرائيليون، عملية استيلاء إلكترونية على طائرة دون طيار تم استهدافها ثم جعلوها تهبط بأمان. وقد تم استخدام هذه التكنولوجيا، المستخدمة حاليا في الشرق الأوسط، في قمة جي7 ولحماية البابا فرانسيس أثناء القداس الذي ينعقد في الهواء الطلق.
من جانبها، قامت شركة دي دي إس بتطوير طريقة لهزيمة الطائرات المنفردة دون طيار باستخدام طائرة أخرى دون طيار حيث شبهها الفريق بمكافحة النار بالنار. وفي قسم آخر من البنتاجون، تعمل وحدة الابتكار الدفاعي مع شركات تجارية مثل فورتيم والشركة الناشئة أندوريل للتقنية الدفاعية، من أجل إصلاح مشكلات الكشف عن الطائرات دون طيار على وجه الخصوص.
فيما طورت داربا، وهي وكالة أبحاث عسكرية أمريكية، أخيرا حلا أكثر لفتا للنظر، وهو إطلاق بخاخ وردي اللون على الطائرات دون طيار كي تؤدي إلى تشابك مراوحها ببعضها.
ويقول غريغوري أفيكولا من داربا عن الاختراع الذي قام به فريقه، الذي يقول إنه يهدف إلى تقديم استجابة "حركية ناعمة" كي تتجنب الأضرار الجانبية، "إن الشيء الأكثر خطورة ويجب أن يحدث هو أن تسقط الطائرات دون طيار التي تشكل خطرا من السماء".

فئة جديدة من الأسلحة
ومع ذلك، فقد يبدو المستقبل أقل "ليونة". حيث يشعر المتنبؤون العسكريون بالقلق من أن تساعد القفزات العلمية في الذكاء الاصطناعي على إيجاد "أسراب" من الطائرات دون طيار - ليس فقط أعدادا كثيرة من الطائرات المسلحة دون طيار التي يديرها شخص واحد في الوقت نفسه، ولكن الطائرات دون طيار التي تعمل معا كفرق تتعاون فيما بينها ويديرها جهاز كمبيوتر حيث تتخذ قرارات الاستهداف مدعومة بتقنية التعلم الذاتي للآلة.
وفي هذا الصدد يقول ألكسندر كوت، كبير العلماء في مختبر أبحاث الجيش، الذي يطور تقنيات قتالية جديدة، إن الطائرات دون طيار ترقى إلى "فئة جديدة كاملة من الأسلحة" التي يمكنها الطيران "بطرق غير معتادة أبدا ولا تستطيع أي ذخائر عسكرية أخرى أن تواجهها"، كالاختباء في الأشجار أو بين الأعشاب على الأرض وتغيير سرعتها واتجاهها بحسب الحاجة. ويضيف، "إن مثل هذه التكنولوجيا العسكرية الجديدة، في اعتقادي، تشبه لحد ما في حداثتها ظهور الطائرات أو الدبابات لأول مرة".
بالنسبة لكوت، فإن الجواب على مشكلة التغلب على أسراب الطائرات الذكية، الآلية والمسلحة دون طيار هو الدخول في مباراة مباشرة معها. حيث يقول، "إن أفضل دفاع ضد الدبابة يأتي من قبل دبابة أخرى".

تاريخ الخبر: 2022-01-08 22:23:33
المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية
التصنيف: إقتصاد
مستوى الصحة: 34%
الأهمية: 37%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية