في تحد للحظر والعقوبات.. صرب البوسنة يحتفلون بيوم إعلان جمهوريتهم
في تحد للحظر والعقوبات.. صرب البوسنة يحتفلون بيوم إعلان جمهوريتهم
أقام صرب البوسنة احتفالات عامة بمناسبة العيد الوطني لجمهوريتهم التي تتمتع بحكم ذاتي في البوسنة، وذلك بتنظيم عرض عسكري لقوات الشرطة المسلحة اليوم الأحد، في تحد لحظر فرضته المحكمة العليا في البوسنة على إحياء هذه المناسبة والعقوبات الأمريكية التي فُرضت الأسبوع
الماضي على زعيمهم ميلوراد دوديك.
ويصادف يوم الدولة عند صرب البوسنة التاسع من يناير عام 1992 عندما أعلنوا استقلالهم مما تسبب في اندلاع حرب لاقى فيها 100 ألف حتفهم، كما أنه يتزامن مع عطلة المسيحيين الصرب
الأرثوذكس.
والمكون الديني هو ما دفع المحكمة الدستورية في البوسنة لإعلان أن هذه العطلة غير قانونية لأنها تعتبر تمييزا ضد الطائفتين الكاثوليكية الكرواتية والبوشناق المسلمين في المنطقة.
وشارك في العرض العسكري أكثر من 800 من أفراد قوات الأمن، بينهم أفراد من وحدات مكافحة الإرهاب والدرك وسلاح الفرسان، الذين ساروا إلى جانب طلاب وقدامى محاربين ورياضيين في شوارع بانيا لوكا، أكبر مدن المنطقة.
ولوح المتابعون للعرض بعلم الصرب، وردد أعضاء وحدة الشرطة الخاصة أناشيد تشير إلى التراث المسيحي لجمهورية صرب البوسنة.
ولطالما هدد دوديك، وهو قومي موال لروسيا، بسحب ممثلي الصرب من القوات المسلحة ونظام الضرائب والقضاء في البوسنة وإنشاء مؤسسات منفصلة لجمهورية الصرب. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على دوديك يوم الأربعاء الماضي بسبب الفساد وتهديده استقرار البوسنة وسلامة أراضيها.
وأنهى اتفاق دايتون للسلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة عام 1995 حربا عرقية استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة في البوسنة، وأودت بحياة نحو 100 ألف وشردت زهاء مليونين.
ويريد دوديك، الذي يشغل منصب العضو الصربي في الرئاسة الثلاثية العرقية للبوسنة، التراجع عن جميع الإصلاحات التي تحققت بعد الحرب والعودة إلى دستور عام 1995 الذي كانت الدولة بموجبه ممثلة بالمؤسسات الأساسية فقط بينما كانت جميع السلطات تخضع للمناطق.
