أطلقت المنظمة الدولية للهجرة في مصر بالتعاون مع منظمة إنقاذ الطفولة ورشة عمل شاركت بها في فعاليات النسخة الرابعة من منتدي شباب العالم، وتعد أزمة تغير المناخ، أهم محاورها .
وناقش « لوران دى بويك » رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى مصر ،وكارولين دوماس، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالهجرة والعمل المناخي.
خلال ورشة بعنوان «دور الشباب في مواجهة التحديات البيئية والمناخية» أهم المشكلات والقضايا البيئية الحالية ،وكذلك طرح الحلول المناسبة لها.
من جانبه قال لوران دى بويك، رئيس بعثة المنظمة الدولة للهجرة فى مصر حول مشاركته فى منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة، إن مشاركته في هذه المبادرة والمنصة العالمية جاءت للمرة الثانية.
مؤكداً أن حرص الدولة المصرية علي أن يأتي الشباب من مختلف دول العالم للمشاركة في الفعاليات علي أرضها ،أمرُ مهم للغاية ،كذلك يعد المنتدي وسيلة فاعلة لإطلاع هؤلاء الشباب على التحديات التى يواجهها العالم،وطرح القضايا المختلفة للنقاش ،وإشراكهم في الوصول للحلول المناسبة .
مضيفاً أن المنتدى خير متنفس لشباب العالم من مختلف الدول ،وهو خير من يمنحهم فرصة التعبير عن أنفسهم ،فغالبا يتحدث مسؤلو العالم كبار السن عن فئة الشباب ،لكن نادرا ما تأتيهم الفرصة للحديث عما يدور بداخلهم ،أو الإستماع لهم .
وأوضح «دي بويك»أن هذا المنتدى الشبابي يجعل المشاركون ينفتحون علي مختلف الثقافات ،وكذلك يتبادلونها مع نظرائهم ،مايجعل الشباب المشاركون في آفاق أرحب ،وبأن ذلك يبعث برسالة إلي الجميع بأن عالم الغد هو عالم الشباب،بل إنهم لاشك يمثلون المستقبل.
كما تطرق رئيس منظمة الهجرة الدولية إلي دور مبادرة «حياة كريمة» فى محاربة الهجرة غير النظامية «غير الشرعية»، مشيراً إلي أن بعثة المنظمة ، وجميع مكاتب الأمم المتحدة بحثت مع الجانب المصرى،سبل التعاون في الملفات المشتركة، وترحب دائما بالمشاركة مع كافة الجهات المعنية المصرية ذات التعاون المشترك.
و لفت إلي أن المبادرة تسعي لعلاج أسباب هذه الظاهرة جذريا،والتي يتوهم المهاجرون أن اللجوء للهجرة غير الشرعية تمثل حلا نهائيا لمشكلاتهم ،لكن الأمر في حقيقته غير ذلك ، وقال إن مكتبه يعمل بشكل وثيق مع مبادرة "حياة كريمة"في هذا الأمر ، بداية من تحديد القرى المصدرة لتلك الظاهرة، والبحث عن حلول ،كالاهتمام بالتعليم والتوسع في بناء المدارس ،و تحسين البنية التحتية وغيرها من سبل تنمية القري الأكثر احتياجا أيضا.
وكذلك أوضح أن هناك تعاونا مع الجانب المصرى تحت مظلة رؤية مصر 2030، معتبرا أن مبادرة" حياة كريمة" تدعم تلك الرؤي المشتركة بشكل كبير ، و هناك الكثير من المحادثات واللقاءات لتحديد أوجه التعاون وتعزيزها.
ومن جانبها قالت كريستينا ألبرتين الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا:إن منتدى شباب العالم منصة حوارية كبري تهتم بقضايا الشباب.
ومشاركةالشباب من مختلف أنحاء العالم تعد فكرة رائعة وفرصة مهمة للتلاقي والتبادل المعرفي والثقافي، حيث يضم المنتدي شباب من مجالات وثقافات مختلفة .
،وتطرقت «ألبرتين» إلى ماتضمنته أجندة المنتدي من موضوعات معاصرة، و ما تم إطلاقه من مبادرات شبابية تسهم في تنميتهم حاضراً ومستقبلاً، وكذلك أوضحت قضايا تغير المناخ والتكنولوجيا والتعليم،كانت أبرز ماتم مناقشته ،مؤكدة علي أهمية إشراك الشباب فى الموضوعات المختلفة وكذلك الاستماع إلى وجهات نظرهم.
وحول مشاركتها فى ورشة عمل «تعليم ما بعد الجائحة ومسارات التعافى»، قالت كريستينا إن هذه المرة الأولى التى يشترك فيها مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة فى المنتدى .
لافتة إلي أن هذه المشاركة تعد امتداد لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والذى عقد فى شرم الشيخ الشهر الماضى ، ولكن يأتي التركيز في هذه المرة على محور التعليم، حيث استعرض عدد من المشاركين تجاربهم حول أهمية التعليم ومن بينهم مشاركون من نيجيريا.
مؤكدة علي أن مصر تمثل نقطة تلاقي الحضارات من أجل الانسانية و السلام والأمن، وحاضنة لجميع الثقافات، كما جاءت هذه النسخة لتؤكدة قدرة الدولة المصرية على تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم.
و تتجه أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء غدا لمتابعة إطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم الذي يعقد خلال الفترة (10 - 13) يناير الجاري بحضور ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويعود المنتدى هذا العام عقب تأجيل نسخة العام الماضي بسبب جائحة كورونا؛ لفتح آفاق الحوار مجددًا بين شباب مصر والعالم، فضلاً عن طرح أصحاب الحلم والإرادة رؤيتهم لتحقيق التنمية على كافة المستويات.
و يذكر أن منتدى شباب العالم هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء، تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقد انطلق المنتدى عبر ثلاثة نسخ في الأعوام الماضية 2017 و2018 و2019.
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم. وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
اقرأ أيضا ورشة عمل عن دور الشباب في مواجهة التحديات البيئية والمناخية بمنتدي الشباب
