اعتبرت حسناء أبوزيد القيادية في حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية أن المشهد السياسي في المغرب تضبطه حالة من التناوبات الانتخابية بدل السياسية، ما ساهم في “تقزيم للمكتسب الدستوري المتعلق بالفصل 47”
وقالت أبوزيد، السبت في ندوة نظمتها مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، إن مهمة الحكومة بصبغتها السياسية هي “فقط السعي نحو المرتبة الأولى لملئ الإلتزام الدستوري”.
وفتح الفصل 47 من الدستور الجديد،وفق المتحدثة، حالة من “السباق المحموم لإستقدام القوى الإنتخابية المحترفة القادرة على حمل أي مرجعية حزبية”.
وفي أعقاب انتخابات 8 شتنبر، دشن المغرب حالة من “الكساد السياسي” رسخ في الأذهان أن أي تناوب سياسي مؤطر بمرجعيات فكرية أو سياسية أو ايديولوجية ليست قائمة بأي شكل من الأشكال، تضيف أبوزيد.
وتابعت أن الوضع أنتج حكومات متعددة في نفس الحكومة، ظهرت أولى إرهاصاتها خلال مناقشة قانون المالية، قائلة “رأينا وزير الميزانية يتحدث عن توجهات مالية مجانية للتصريح الحكومي والتزاماته في بناء وحماية الدولة الاجتماعية”.
وتساءلت أبوزيد “هل يحق لنا بعد أفق الديقراطية التي أسس لها دستور 2011 ، أن يكون المآل تراجع في تدبير السياسي للسلطة السياسية وتأثيث المشهد الدستوري دون فعل حقيقي واضح؟.
وانتقدت البرلمانية السابقة عن حزب الوردة “اللباقة” التي أبانت عليها الدولة المغربية في مكافحة جائحة كورونا، دونما أي إشراك أو أثر للمؤسسات المنتخبة محليا وجهويا، وفي غياب لأي أثر للفعاليات النقابية أو دينامية مدنية.
طارق غانم – صحفي متدرب
