خلال السنوات الأربع الماضية، سجلت المملكة قفزات نوعية في المحافظة على التنوع البيولوجي ومعالجة التحديات، فزرعت أكثر من 3.65 ملايين شجرة داخل المدن وخارجها، ودعمت برامج التأهيل البيئي من خلال إنشاء صندوق البيئة، وأسست مجلسا للمحميات الملكية، وحددت 7 محميات طبيعية ملكية لتكون ملاذا أمانا لاستعادة التنوع البيولوجي لأكثر من 111 نوعاً مهدداً بالانقراض.

برامج تنفيذية

وواكبت المملكة الجهود العالمية في الحفاظ على الحياة الفطرية بتنوعها الحيواني، والنباتي، وتضاريسها الطبيعية، فالمملكة تضم في مساحاتها الممتدة، 79 نوعاً من الثدييات، و99 نوعاً من الزواحف، و432 نوعاً من الطيور، و3099 من اللافقاريات.

وحددت المملكة المهددات التي تواجه التنوع البيولوجي وهي الصيد الجائر وفقدان الموائل التي تأويها، نتيجة تدهور الغطاء النباتي والزحف العمراني، إضافة إلى الممارسات الخاطئة. ولتجاوز هذه التحديات انطلقت المملكة في رحلة لاستعادة تنوعها البيولوجي، وحددت مستهدفاتها الطموحة في رؤية 2030، وبرامجها التنفيذية ومن بينها برنامج التحول الوطني الذي يهدف إلى حماية البيئة من الأخطار الطبيعية، وحماية وتهيئة المناطق الطبيعية، وأطلقت مبادرتي الشرق الأوسط الأخضر ومبادرة السعودية الخضراء.

تضاريس متنوعة

وتعد محمية الملك عبدالعزيز الملكية، إحدى المحميات الملكية التي يشرف عليها مجلس المحميات، ويرأس مجلس إدارتها الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وتشكل المحمية بموقعها المميز وتضاريسها المتنوعة وتنوعها البيولوجي في إحدى أكثر مناطق العالم سرعة في النمو، نموذجاً وموطناً فريداً لإنماء الأنواع المهددة بالانقراض. فالمحمية تضم 19 نوعاً من الثدييات، وما بين 11 و26 نوعاً من الزواحف، و214 نوعاً من الطيور. وبالإضافة إلى مزاياها الطبيعية، تتفرد المحمية بإرثها التاريخي، إذ طالما شكلت محطة مفصلية في عدة مناسبات وملتقى لقيادات المملكة مع زعماء العالم منذ أيام المؤسس الملك عبدالعزيز.

بيئة طبيعية

ويحدد الحفاظ على الحياة الفطرية بتنوعها الحيواني، والنباتي، وتضاريسها الطبيعية، مستقبل البشرية، ويرسم ملامح حياتها التي لا يمكن فصلها عما حولها من حياة فطرية وبيئة طبيعية، فأسلوب معيشة البشر هو انعكاس للطريقة التي يتعاملون بها مع الموارد الطبيعية.

وخلال أقل من نصف قرن، التفت العالم المتحضر إلى موارده الطبيعية، وانطلق العلم والعالم معاً في رحلة لحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي، فوقعت اتفاقيات دولية وأنشئت منظمات بيئية، وغرست البذرة الأولى عام 1992، في إعلان ريو بشأن البيئة والتنمية، وهو وثيقة قصيرة صدرت عن مؤتمر قمة الأرض ووقعت عليها 175 دولة، مسجلين بذلك «لحظة تاريخية بالنسبة للبشرية»، كما وصفها الأمين العام للمؤتمر موريس سترونج.

مبادرات لاستعادة التنوع البيولوجي

إنشاء المحميات الطبيعية

صون الحياة الفطرية وحماية التنوع البيولوجي

إعادة الأنواع المهددة بالانقراض إلى مواطنها الطبيعية

محمية الملك عبدالعزيز الملكية

نموذج وموطن فريد لإنماء الأنواع المهددة بالانقراض

19 نوعاً من الثدييات

26 نوعاً من الزواحف

214 نوعاً من الطيور