في أوقات محددة من كل عام، تستعد "الإبل الساحلية" لرحلة شتوية ماتعة وسط مياه البحر الأحمر، فالمهمة الأساسية لهذه الرحلة هي الاستفادة من المكونات الغذائية عالية الجودة التي توفرها أشجار "المانجروف" التي تغطي أجزاءً واسعة من جزر البحر الأحمر.

ويشير حسن محمد الهلالي صاحب إبل اشتهرت بارتياد البحر في هذه الأوقات من السنة إلى أن الوجبة الغذائية التي تحصل عليها الإبل من أوراق شجر "المانجروف" المعروف محلياً بـ" الشورى" تنتهي عادة باستراحة ومبيت لقطيع الجمال على الجزر كجزء من رحلة الاستجمام التي تحرص عليها الإبل الساحلية منذ أزمنة قديمة.

ويضيف في حديثه لـ"واس": "عادة ما تبدأ الرحلة في الصباح الباكر حيث تتقدم الجمال ذات الخبرة الجموع ثم تنطلق إلى الجزر القريبة من الشاطئ عابرة مياه البحر دون أي خوف أو تردد، فتقضي يومها كاملاً في الاستمتاع بأكل أوراق "الشورى" والاستحمام بمياه البحر ثم إذا جاء المساء تتجمع في مكان واحد للمبيت في أقرب جزيرة حتى صباح اليوم التالي".

الاستحمام بمياه البحر