شهدت مدينة "بانيا لوكا" في البوسنة والهرسك فاعليات لإحياء "عيد الجمهورية الصربي"، على الرغم من حظره قانونياً في البلاد عام 2015.

وشارك في فاعليات الإحياء 2700 شخص، بينهم العضو الصربي بالمجلس الرئاسي بالبوسنة والهرسك ميلوراد دوديك، ورئيسة جمهورية صرب البوسنة زيليكا سفيجانوفيتش، ورئيس البرلمان الصربي إيفيكا داتشيتش، ورئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش، والسفير الروسي إيغور كالبوخوف، وبرلمانيون فرنسيون من اليمين المتطرف، إلى جانب 800 عنصر من أمن جمهورية صرب البوسنة.

وكان من اللافت تزيين شوارع المدينة والمؤسسات الحكومية فيها بأعلام جمهورية صرب البوسنة.

وكانت المحكمة العليا في البوسنة والهرسك قضت عام 2015، بأن إحياء يوم "جمهورية صرب البوسنة" مناقض للدستور، وذلك بناء على طلب بكر عزت بيغوفيتش عضو المجلس الرئاسي آنذاك.

وعلى إثر ذلك قرر برلمان جمهورية صرب البوسنة إجراء استفتاء يوم 25 سبتمبر/أيلول 2016، إلا أن المحكمة العليا في البلاد قررت عدم الاعتراف بالاستفتاء، فارضة الحظر على فاعليات إحياء هذا اليوم.

ومؤخراً بدأ نواب صرب البوسنة الانسحاب من المؤسسات المركزية في البوسنة رغم تحذيرات الغرب ضد هذه الخطوة، ومرر برلمان صرب البوسنة تصويتاً يلزم الحكومة المحلية بالانسحاب من 3 مؤسسات مشتركة أساسية هي الجيش والنظام القضائي والضرائب في الأشهر الستة القادمة.

ويرعى العملية ميلوراد دوديك زعيم الصرب في البوسنة والهرسك الذي يهدد منذ سنوات بالانفصال عن البوسنة والهرسك.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتبرغ إن الخطاب الاستفزازي بجمهورية صرب البوسنة يبعث على القلق، مؤكداً دعم الحلف لوحدة البوسنة والهرسك.

وكانت القوات الصربية ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين خلال ما عُرف بفترة حرب البوسنة التي بدأت عام 1992 وانتهت في 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص باعتراف الأمم المتحدة.



TRT عربي - وكالات