طارق غانم _صحفي متدرب
“شواء سمكة” من جود البحر في لحظة أنس على ضفاف الأطلسي بمنطقة سيدي موسى سلا، ما عاد ممكنا الآن في ظل الوضعية الوبائية الراهنة.
فعشاق السمك فوجئوا بإغلاق مطاعم المنطقة أبوابها، تنفيذا لقرار السلطات المحلية بسبب التخوف من انتشار عدوى فيروس كورونا وسلالته الحديثة، خاصة يومي السبت والأحد التي تزدهر فيها المحلات وتكثر الحركية عليها.
وبينما بررت السلطات الإغلاق بافتقار المحلات لإجراءات السلامة الصحية وغياب التباعد الاجتماعي وعدم ارتداء الكمامات، يتكبد المهنيون خسائر يومية “بالجملة” تزيد من معاناتهم التي يعيشون تحت رحمتها منذ مدة.
إغلاق دون إشعار
وفي ردهم على قرار السلطات المختصة أكد أحد مهني المطاعم لـ”الأيام 24″ أنه تفاجئ كباقي التجار بالقرار، خاصة وأنه لم “يتلقوا من قبل أي إشارة أو إشعار تدعوهم فيها إلى تنفيذ القرار في وقت محدد”.
واعتبر أن السلطات عليها إغلاق محلات ومرافق كثيرة نظرا لتوفرها على رواج وحركية بشرية كتلك التي تسجلها مطاعم سيدي موسى الشهيرة.
وقال صاحب أحد المطاعم بالمنطقة ذاتها، إن “قرار الإغلاق يشمل يومي السبت والأحد، يضر بالوضعية الاجتماعية لهذه الفئة التي تعاني أصلا، خاصة وأن عطلة نهاية الأسبوع هي الفترة التي يستفيد منها المهنيون أكثر على المستوى المادي”.
على حافة الإفلاس
وحسب التجار فالقرار وإن كان شكلا صحيح بحجة الحفاظ على أرواح المغاربة، لكنه أيضا خطوة نحو الإجهاز التام على المطاعم والعاملين فيهم”.
وتشغل مطاعم سيدي موسى مئات العاملين، وتستقطب زوار كثر، ما أتاح للمطاعم شهرة واسعة وطنيا نظرا لوفرة المعروض من السمك بكل أشكاله من العاملين.
وأكد مهنيون أن “شبح الإفلاس يراود مقاولاتهم بعدما فلتوا من مخالبه مرات ومرات”، بيد أنها بدأت بوادرها في الظهور، بعدما سجلت عدد كبير من لمطاعم تسريح العاملين لديهم.