شهد منتدى شباب العالم إقبالًا غير مسبوق رغم ظروف جائحة كورونا، حيث تلقى نحو نصف مليون طلب مشاركة، وتم اختيار ٢٠٠٠ شاب فقط مقارنة بـ٧ آلاف فى عام ٢٠١٩ قبل الوباء، منهم عدد كبير يشارك للمرة الأولى.

فى السطور التالية يتحدث عدد من المشاركين لأول مرة فى المنتدى، لـ«الدستور»، حول انطباعاتهم عن المشاركة وتصوراتهم التى سيطرحونها.

من بين الوجوه الشابة المشاركة لأول مرة فى المنتدى، الدكتور وائل نبيل حزين، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة بنى سويف، الحائز على العديد من الجوائز والأوسمة فى مجال العلوم البيولوجية ونوط الامتياز فى عيد العلم عام ٢٠١٧.

وأعرب «نبيل» عن مدى انبهاره بمشاركة عدد كبير جدًا من الشباب من مختلف دول العالم فى حدث ضخم تستضيفه مصر بعد توقف بسبب جائحة كورونا العالمية، وهو ما يعد بمثابة رسالة سلام للعالم بأكمله، ويثبت احتفاظ مصر بموقع الصدارة والريادة.

وأشار «نبيل» إلى أن تركيز المنتدى فى نسخته الحالية على قضية التغيرات المناخية من الأمور المهمة التى تعكس تناغم الأولويات المصرية مع السياق العالمى الذى يتجه نحو الاهتمام بقضايا البيئة والمناخ، باعتبارها المحرك الأساسى لجهود التنمية على المستويين الأممى والمحلى فى المرحلة الراهنة.

وذكر أن لديه العديد من الأبحاث والدراسات التى تركز على تطبيقات مبتكرة لمقاومة التصحر والجفاف، وزيادة إنتاجية النباتات، فى إطار الشراكة بين أكاديمية البحث العلمى ودولة الصين.

وأشاد «حزين» بما تشهده قرى الصعيد من طفرة تنموية على مختلف الأصعدة تزامنًا مع تنفيذ مبادرة تطوير الريف المصرى «حياة كريمة»، والتى تعد أكبر مشروع تنموى ينفذ على مستوى العالم لتغطية جميع قرى الجمهورية بتكلفة تجاوزت ٦٠٠ مليار جنيه، وهو ما بدأ ينعكس على تحسن مستوى الخدمات فى بعض القرى والمراكز مع افتتاح مستشفيات ومدارس جديدة، وإنشاء شبكات طرق داخلية ومحورية لتسهيل انتقال المواطنين والبضائع.

وتابع: «الاهتمام بالشباب أيضًا من الإنجازات التى ينبغى أن نفخر بها بعدما تحولت إلى واقع وليس مجرد شعارات فحسب، سواء من خلال الحرص على التواصل المباشر مع الشباب فى لقاءات ومؤتمرات دورية، أو إتاحة كل أشكال الدعم والتدريب والتأهيل لرفع كفاءتهم وتصعيدهم لمختلف المناصب القيادية واستغلال الطاقات الشابة على الوجه الأمثل، لذا فشباب مصر محظوظون وأمامهم الكثير لتقديمه لمصر».

أما محمد عبدالقادر، الأمين العام للمجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية لشئون التنظيم والإدارة والمتابعة بمحافظة أسوان، فقال إنه يشارك للمرة الأولى فى منتدى شباب العالم، مشيرًا إلى أنه حقق أعلى نسبة مشاركة إلكترونية فى الفعاليات بـ٢٣١٠ مشاركات.

وأضاف «عبدالقادر»، لـ«الدستور»: «أتيحت لى المشاركة الافتراضية عبر منصة المنتدى الإلكترونية، التى تساعد مَنْ تعذر قبوله للحضور الفعلى لجلسات المنتدى»، لافتًا إلى أنه بمجرد إتاحة تلك الفرصة حرص على المشاركة فى كل الفعاليات.

وأشاد بجهود الدولة فى تأمين حدث بهذا الحجم فى ظل وباء عالمى مثل كورونا، مؤكدًا: «يجرى تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الوباء، وجرى استحداث آليات جديدة لمكافحة الفيروس، مثل مشاركة الروبوتات التى توزع أدوات التعقيم على المشاركين وكذلك الأطعمة والمشروبات».

وأوضح «عبدالقادر» أن ورش العمل تناقش مستقبل العالم بعد جائحة كورونا، ونوه بأن الدولة تهتم حاليًا بالصعيد بشكل غير مسبوق، من خلال مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، أو من خلال مشروعات محاور التنمية وربط الشرق بالغرب فى مدن الصعيد، فضلًا عن إقامة العديد من المدن الجديدة لتوفير فرص عمل ومجتمعات سكنية جديدة للشباب. ولفت إلى أن الرئيس السيسى حرص على افتتاح مشروعات الصعيد الجديدة بنفسه، ما يؤكد حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين.