بُعيد اندلاع احتجاجات السودان في 2018 بصورة عفوية، سميت المواكب اللاحقة بشعارات جسدت عبقرية المتظاهرين وتفرد أفكارهم.
التغيير: عبد الله برير
تبارى السودانيون في أشكال النضال، وكان لتجمع المهنيين نصيب الأسد في إطلاق تسميات على المواكب.
وبرع الثوار أنفسهم، الأفراد أو لجان المقاومة، في إطلاق مسميات على التظاهرات لتخاطب فئات معينة أو قضايا محددة.
في بداية الاحتجاجات، تم تكثيف الحراك أيام الجُمع، وسميت كل جمعة بمسمى محدد على غرار (جمعة الغضب وجمعة السقوط).
تجمع المهنيين التقط القفاز ونظم التظاهرات، ليعرف الثوار مواكب مهنية مثل موكب الجيش الأبيض، لتكريم المنتمين للحقل الطبي لأدوارهم المتعاظمة في الثورة.
توالت المواكب والاحتجاجات بمسميات رسمية على شاكلة (مواكب العدالة) التي تنادي بمحاكمة رموز النظام السابق ومحاسبة المتهمين.
وخرجت احتجاجات أخرى طالبت بمدنية السلطة وأخرى نادت بتكوين البرلمان (موكب المجلس التشريعي).
وافترع الثوار أنفسهم ممثلين في لجان المقاومة بكثير من الأحيان، مواكب مفاجئة خارج الجدول المعلن للتظاهر، أطلق على أحدها يوم الاثنين موكب (الراستات) الذي يخرج تكريما لروح الشهيد محمد ماجد زروق ورفاقه.
وسابقاً، جرى الإعلان عن تظاهرات لمحبي الفنان السوداني الراحل محمود عبد العزيز المعروفين بـ(الحواتة) وهي كنية جمهور المطرب الملقب بالحوت.
وتسبق المواكب تجمعات ليلية في الأحياء أحيانا يطلق عليها مسميات مثل (ما ينوم) التي ترمز إلى زعزعة منام القوات النظامية والسلطات الانقلابية.
