بلماضي يطلب بأخذ لقاء سيراليون على محمل الجد و يؤكد

لم نأت للكاميرون للسياحة بل للحفاظ على اللقب
أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، استعداد كتيبته للحفاظ على اللقب القاري، رغم اعترافه بصعوبة المأمورية، في ظل المنافسة الشرسة المرتقبة من بقية المنتخبات الكبرى، على غرار السنغال والكاميرون وكوت ديفوار.
وقال مهندس النجمة الثانية، خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس، رفقة القائد رياض محرز بقاعة الندوات بملعب جابوما، إن أشباله تنقلوا للكاميرون بنية واحدة وهي العودة بالكأس، خاصة وأنهم يمتلكون حسبه كل المقومات.

بلماضي الذي تحدث بنبرة واثقة، بدا عازما على تكرار إنجاز دورة 2019، وفي هذا الخصوص قال: «لعلمكم لم نأت للكاميرون، من أجل السياحة، ونحن هنا من أجل الحفاظ على لقبنا القاري الذي حصدناه في دورة 2019 بمصر، صحيح أن المأمورية لن تكون سهلة، لأن جميع المنتخبات تريد التتويج، ولكن تحدونا عزيمة كبيرة لمواصلة التألق وتسيد القارة، ولدينا كل الإمكانيات للوصول إلى هدفنا، ولم لا إسعاد الجماهير الجزائرية التي تنتظر منا الكثير، بعد كل ما حققناه على مدار آخر ثلاث سنوات، الوصول إلى القمة صعب، ولكن البقاء بها أصعب، وهو ما ندركه جميعا، سيما اللاعبين كونهم مفتاح الوصول إلى ما نصبوا إليه».
صفـة البطل لا تعنــي أننا المـــرشح الأبرز
وعرج صانع أفراح الجزائريين إلى الترشيحات الكثيرة التي وضعتهم أبطالا للقارة السمراء من جديد، معتبرا كل ما يقال بمثابة ضغوط، قد تؤثر على المردود العام للتشكيلة، ولو أنه بدا واثقا من مقدرة عناصره على التعامل مع مثل هذه المعطيات، وقال بلماضي في رده على سؤال بخصوص صفة البطل، وإن كانت تصب في صالحهم أم العكس:»سندخل معركة انطلاقا من يوم الغد (يقصد اليوم)، وكلنا عزم على تحقيق هدفنا، وإن كنت لا أشاطر من يرى أن صفة البطل، تجعلنا المرشح الأبرز للظفر باللقب، صحيح أننا من بين المنتخبات القادرة حسب المختصين على اعتلاء منصة التتويج، ولكن هناك منافسين قادرين على قول كلمتهم، وعلينا أن نأخذ هذه المعطيات بمحل الجد، نعيش بعض الضغط، لأننا أبطال إفريقيا، ولكن هناك ضغط آخر إيجابي سنحاول الاستثمار فيه».
نسعى لتحقيق نفس انطلاقة 2019
ويأمل مسؤول العارضة الفنية للمنتخب في تحقيق انطلاقة مشابهة، لتلك التي بصم عليها رفاق محرز في النسخة الماضية، معتبرا ذلك بمثابة الدافع للوصول إلى أبعد محطة ممكنة، في إشارة إلى إمكانية اعتلاء منصة التتويج مجددا، وقال بلماضي:» كل اهتماماتي منصبة في الوقت الحالي، على تجاوز منتخب سيراليون بالأداء والنتيجة في افتتاح مباريات دور المجموعات، ولم لا تحقيق نفس انطلاقة «كان» 2019، بعد الفوز على منتخب كينيا بثنائية نظيفة، كما تعلمون منتخبنا الوطني لطالما عانى في ضربة الانطلاقة خلال النهائيات، ما حال دون البصم على النتائج المرجوة، ولذلك نود البدء بقوة، ولم لا بعث رسالة شديدة اللهجة لبقية المنتخبات المنافسة».
لا تنسوا أن سيراليون أحرج نيجيريا
أبدى مدرب الخضر احتراما كبيرا لمنافس اليوم، مُذكرا بمباراته القوية أمام منتخب نيجيريا في التصفيات، ولو أنه اعترف بالفوارق الكبيرة بينه وبين أبطال إفريقيا، الذين تنقلوا للكاميرون بنية العودة باللقب ولا شيء غير ذلك، عكس سيراليون، التي قال إن هدفها الأبرز التألق أمام الكبار وإثبات الذات، وأضاف:» تواجد سيراليون في المنافسة يؤكد قيمة هذا المنتخب، وتفوقه في التصفيات الإفريقية، ولذلك علينا أخذ المباراة بمحمل الجد، إذا ما أردنا البصم على انطلاقة مثالية، كما أنه لا يوجد منتخب صغير في إفريقيا في الوقت الحالي، ومثل هذه المنتخبات المصنفة في خانة الصغار تتطور بشكل مستمر، ويكفي العودة إلى ما قدمه هذا المنتخب أمام العملاق نيجيريا، حيث فرض عليه التعادل بأربعة أهداف لمثلها، في مباراة كان متأخرا فيها برباعية نظيفة، ورغم أن هذا المنتخب لا يمتلك أيضا محترفين، إلا أن عناصره المحلية تمتلك ميزة خاصة، تتمثل في تأقلمها السريع مع الظروف المناخية السائدة في الكاميرون، كما أن لديهم الرغبة في إثبات الذات والتألق أمام الكبار وكلها أمور علينا أخذها بعين الاعتبار، إذا ما أراد تدشين حملة الدفاع عن اللقب بانتصار».
تفاجأت بالأجواء المناخية المعتدلة في دوالا !
وعن الظروف المناخية، التي اعتبرها أهل الاختصاص بمثابة الهاجس الأكبر أمام رفاق القائد محرز، فقد فاجأ الناخب الوطني الجميع بالقول، إن الأجواء المناخية معتدلة، ولا تشكل لهم أي عائقا، معربا عن أمله في بقاء الأمور على حالها طيلة أيام البطولة، وهنا قال بلماضي:» ظروف الإقامة في الكاميرون مقبولة للغاية، وكنت أتوقع درجة حرارة أكبر في دوالا، وصراحة تفاجأت بالأجواء المناخية المعتدلة، وأتمنى أن تظل الأمور على حالها طيلة أيام البطولة، كون ذلك يساعدنا على تقديم كرتنا المعهودة، على عكس ما هو الحال عندما تكون الحرارة مرتفعة والرطوبة عالية، كما لا يجب أن تنسوا بأننا قد لعبنا في النيجر على الثانية زوالا، وقدمنا مباراة كبيرة، وبالتالي لدينا الخبرة والتجربة في التعامل مع مثل هذه الظروف والمعطيات، وبالنسبة لي الأهم إيجاد الحلول وليس تقديم الشكاوي».
لا توجد قضية اسمها محرز
دافع بلماضي بشدة على قائده رياض محرز، عقب الانتقادات التي طالته، على خليفة تأخره وتضييعه تربص الدوحة، وقال الناخب الوطني إن غيابه محرز كان مرخصا، وجاء بناء على اتفاق بينهما، عقب نهاية التزاماته مع ناديه مانشيستر سيتي بتاريخ الفاتح من جانفي.
 ورد بلماضي على سؤال بخصوص محرز وقال:» منحنا رياض راحة لمدة أسبوع، بسبب التعب والإرهاق الذي عانى منه، جراء مشاركاته في «البوكسينغ داي» مع فريقه مانشستر سيتي الذي خاض عددا معتبرا من المباريات في ظرف قصير، لقد كان بحاجة لاسترجاع الأنفاس، وهو الآن معنا، وكلها عزيمة على قيادة المنتخب الوطني، لنفس الأهداف السابقة».
كورونا قد تتسبب في فقداننابعض اللاعبين
اعترف الناخب الوطني بالظروف الصعبة التي تشهدها كأس أمم إفريقيا، خاصة من ناحية الوضعية الصحية والإصابات العديدة المسجلة بفيروس كورونا وسط المنتخبات، الأمر الذي جعله يتحدث عن إمكانية حرمان الخضر من خدمات بعض اللاعبين في المباريات القادمة، وقال:» لقد أخذنا احتياطاتنا جيدا، وحرصنا على تطبيق بروتوكول صحي صارم، الجميع يدرك صعوبة الوضع الصحي السائد في جل بلدان العالم، وليس في الكاميرون فقط، حيث نتلقى أخبارا يومية بوجود عدة إصابات بفيروس كورونا داخل البعثات، ونحن أيضا عانينا من ذلك، وعلينا التفكير بأن هذا الفيروس اللعين، يمكنه أن يحرمنا من خدمات بعض اللاعبين في المواعيد القادمة».
وأضاف:» نحن كمدربين أصبحنا نفكر كثيرا في نتائج التحاليل، وندعو الله أن تكون سلبية للجميع، حتى لا نضطر لإعادة تحديد التشكيلة الأساسية، التي حضرنا مسبقا، هذه هي كرة القدم وعلينا التأقلم مع جميع الظروف».
شكرا للأندية التي قدمت لنا خدمة
لم يتوان بلماضي في توجيه رسالة شكر إلى الأندية التي سهلت مأموريته، في التحضير للكان، خاصة الفرق التي رخصت للاعبين الالتحاق بالمنتخب الوطني، قبل الآجال المحددة من طرف الاتحاد الدولي للعبة (يوم 3 جانفي الماضي)، وقال:» أود أن أتقدم بجزيل الشكر إلى كل مسؤولي الأندية الذين وافقوا على طلبنا، من خلال السماح للاعبين بالقدوم إلى تربص الدوحة قبل الموعد المتفق عليه، وهو إن دل على شيء إنما يدل على العلاقة الجيدة الموجودة بيننا».

وأضاف:» أعتقد بأن موضوع غياب اللاعبين عن أول أيام التربص تحدثت عنه من قبل، لكن أؤكد مرة أخرى بأن الأمر يتعلق بجميع المنتخبات وليس بالمنتخب الوطني فقط، لا أريد الخوض كثيرا في هذه القضية، صحيح كنت أتمنى تواجد جميع العناصر منذ أول أيام المعسكر، لكن الأمور لم تسر معنا مثلما خططنا له من قبل، واضطررنا للقيام بتعديلات على برنامج التحضيرات، ومن حسن الحظ أننا تمكنا من خوض لقاء وديا أمام منتخب غانا، كان مفيدا كثيرا بالنسبة لنا».
لا أدري إن كان بن سبعيني سيشارك
رد مدرب الخضر على السؤال المتعلق بإمكانية غياب المدافع رامي بن سبعيني عن موعد اليوم أمام منتخب سيراليون، عندما قال:» بن سبعيني غير مصاب بفيروس كورونا، وكل ما في الأمر أنه عانى من المرض فقط، ما جعلني أفضل إراحته، لكن كل ما يقال عن إصابته بالفيروس اللعين غير صحيح ومجرد إشاعات».
وتابع بلماضي تصريحاته بالقول:» لا يمكنني التأكيد بخصوص مشاركة بن سبعيني في لقاء سيراليون من عدمه، هناك حصة تدريبية بعد قليل (الحصة جرت أمس)، أنتظر تقرير الطاقم الطبي أولا قبل اتخاذ القرار النهائي».
هذه رسالتي إلى بونجاح
وجه الناخب الوطني رسالة إلى المهاجم بونجاح، الذي يمر بفترة صعبة، خاصة من ناحية الأداء، بعد أن ظهر بمستوى متوسط في ودية غانا، ما جعله عرضة للانتقادات، وقال:» الانتقادات في كرة القدم موجودة، وعلينا تقبل ذلك، خاصة عندما تكون بناءة، صحيح بغداد يعاني نوعا ما من الضغط، وهو الحال بالنسبة لعدة عناصر أخرى، وأنا هنا من أجل تحويل ذلك إلى ضغط إيجابي، من خلال إيجاد الطريقة المناسبة، وهذا واجبي كمدرب». ولم يتوقف مدرب الخضر عند هذا الحد، وقال أيضا:» بغداد مهاجم بإمكانيات كبيرة، وأنتظر منه الكثير في الكان، عليه فقط الابتعاد عن التفكير السلبي، والتركيز في كيفية مساعدة المجموعة، لأن ثقتي فيه كبيرة، ودائما ما يساعد المنتخب على تحقيق نتائج إيجابية، سواء بفضل الأهداف التي يسجلها أو من خلال العمل الكبير الذي يقوم به فوق المستطيل الأخضر، وطلبه المستمر للكرات، ومحاولة فتح المساحات لزملائه، إنه من بين العناصر التي تقدم كل ما لديها في الميدان».
الاعتداء على الصحفيين أمر مؤسف وسيء
ضم مدرب الخضر صوته إلى صوت رئيس الفاف عمارة، عندما استغل الندوة الصحفية، للتنديد بحادثة الاعتداء على الصحفيين الجزائريين في دوالا، وقال:» لقد علمت بحادثة الاعتداء على الصحفيين الجزائريين صبيحة اليوم فقط (يقصد صبيحة أمس)، إنه أمر مؤسف وسيء للغاية، وأنا متضامن معهم، لأن ذنبهم الوحيد أنهم قدموا إلى الكاميرون من أجل تغطية الكان ومحاولة نقل الأخبار إلى المناصر الجزائري، الذي ينتظر معرفة جديد الخضر، ومن المفروض أن تكون هناك حماية لجميع الوافدين على هذا البلد، وتقديم صورة مشرفة على كرة القدم الإفريقية وليس العكس، وعليه يجب على العدالة أن تتحرك».
وأضاف:» أتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الأمور، وأعتقد بأن اللجنة المنظمة والسلطات الأمنية في الكاميرون، ستأخذ ذلك بعين الاعتبار».
سمير.ك/حمزة.س

تاريخ الخبر: 2022-01-10 22:32:25
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية