بعد اتهامات زوجة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي للأطباء في وسائل الإعلام بالتسبب بتدهور حالته الصحية ما أدى إلى وفاته بسبب خطأ طبي تعرض له إثر برتوكول العلاج الطبي لفيروس كورونا، وتوعدها لمقاضاة الأطباء الذين أهملوا في علاجه، رفضت نقابة الأطباء الإهانة وطالبت النائب العام بالتحقيق.
النقابة تستنكر الهجوم على الأطباء
وأعلنت النقابة اليوم الثلاثاء، رفضها إهانة الأطباء ومطالبتها للنائب العام بالتحقيق وبسرعة إصدار قانون المسؤولية الطبية.
إلى ذلك، أشارت النقابة أنها تتفهم مشاعر الحزن وآلام الفقد التي انتابت أسرة الفقيد ومحبيه، إلا أنها تستنكر وترفض أن تكون إحدى وسائل تفريغ شحنات الغضب والحزن هي التعدي والهجوم على أطباء مصر.
رفض للتصريحات
كما أكدت النقابة رفضها وإدانتها لتصريحات أرملة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي عبر وسائل الإعلام المختلفة، خاصة التصريحات التي تحمل اتهامات صريحة دون أي أدلة لأحد الأطباء والادعاء بحدوث خطأ طبي كان السبب في وفاة الفقيد، "وذلك دون أي سند قانوني أو برهان طبي يدلل على صحة ادعائها ورغم مرور أكثر من عام على واقعة الخطأ التي نسبتها أرملة الفقيد لأحد الأطباء".
ودانت النقابة كلمات السب والقذف في حق أطباء مصر، والتي حملتها تصريحات أرملة الفقيد لإحدى المواقع الإخبارية لوصفها للأطباء بـ "القتلة".
كما طالبت النقابة النائب العام بالتحقيق في جميع ملابسات الواقعة ومطالبة أرملة الإبراشي بتقديم التقارير الطبية والمستندات الدالة على صحة ادعائها، كما ستقوم النقابة بدراسة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
من جهته، أوضح مجدي عبد الحميد، الطبيب المعالج للراحل الإبراشي في تصريحات إعلامية، أن حالته الصحية كانت قد تحسنت بشكل كبير، وأنه لو كان هناك خطأ طبي فسيكون بسيطاً.
تليف رئة الإعلامي
ولفت إلى أنه من الوارد أن الراحل كان يعالج في المنزل على أن الإصابة ليست كورونا، حيث دخل إلى المستشفى الشهر الماضي بعد أسبوعين من العلاج المنزلي. وشدد على أن المستشفى اتبع كافة الإجراءات الطبية الضرورية له فور دخوله، بعد حالة صحية صعبة، مشيراً إلى أنه خرج من المستشفى بنسبة تليف في الرئة تصل لـ 60%، مستخدماً ماسك أوكسجين.
يذكر أن الإعلامي وائل الإبراشي، كان توفي مساء الأحد عن عمر ناهز 58 عاما، وذلك بعد رحلة طويلة من العلاج، عانى خلالها من تداعيات فيروس كورونا، وتليف الرئتين، ما اضطره إلى الاعتماد في الفترة الأخيرة على التنفس الاصطناعي.
