دعت الحكومة المالية الشعب بمختلف شرائحه إلى التعبئة العامة في جميع أنحاء التراب الوطني، والشتات للتعبير عن رفضه للعقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، من خلال تنظيم مظاهرات حاشدة يوم الجمعة المقبل.
ودعا بيان صادر في أعقاب اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء عقد الإثنين الهيئات الدينية والسلطات التقليدية لإقامة الصلوات ورفع الدعوات في جميع دور العبادة.
وطلبت من جميع الشركاء الاجتماعيين الدخول في هدنة من أجل التركيز على مواجهة التحديات الراهنة.
وقالت إنها قررت إعداد خطة للرد على العقوبات والاستجابة لمتطلبات حماية السيادة الوطنية والحفاظ على وحدة الأراضي المالي.
وقرر قادة دول (إيكواس)، الذين اجتمعوا الأحد في قمة استثنائية في أكرا بغانا، إغلاق حدودهم مع مالي وإخضاع هذا البلد الفقير للحصار، وهي إجراءات وصفت بأنها “قاسية للغاية“ وجاءت ردا على تقاعس السلطات المالية عن احترام موعد إجراء الانتخابات العامة في فبراير المقبل لإعادة السلطة للمدنيين.
كما قرروا قطع المساعدات المالية، وتجميد أصول مالي في البنك المركزي لدول غرب إفريقيا، وقالوا إنهم سيستدعون سفراء الدول الأعضاء في التجمع لدى مالي.
ونددت الحكومة المالية بفرض عقوبات قاسية وتدابير مشددة ضد دولة عضو غير ساحلية، وتخوض حربا ضد الإرهاب منذ عقد من الزمن، والتي على الرغم من كل ذلك تحقق تقدما ملحوظا في تأمين ترابها وفي العودة إلى النظام الدستوري.
وقدمت الحكومة تهانئها لقوات الدفاع والأمن المالية على النتائج التي حققتها في مكافحة الإرهاب وتأمين التراب الوطني، كما شكرت جميع الشعوب الإفريقية على دعمها وتضامنها.
ودعت السكان إلى التزام الهدوء، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ جميع التدابير للتعامل مع العقوبات التي فرضتها كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا.
