ألوان الخيوط الزاهية لا تخطئها عيون المارة، البهجة تملأ المكان، والمنتجات السيناوية تشع النور عن التراث والحضارة المصرية الأصيلة.
وهنا داخل أحد أماكن عرض المنتجات البدوية داخل صالة منتدى شباب العالم جلست السيدة عائشة عيد بملابسها البدوية تنتظر أمنية حياتها.
تقول عائشة: "طول الفترة اللي فاتت ولما عرفت أنني هعرض منتجاتي في المنتدى تمنيت أن أقابل الرئيس السيسي.. احنا في سينا بنعتبر مقابلة الرئيس خير يملأ الدنيا والبلد.. وأخيرا ربنا حققلي الأمنية".
عائشة وأختها اللتان جلستا منذ اليوم الأول لافتتاح منتدى شباب العالم استقبلتا رئيس الجمهورية في مكانهما ووسط المنتجات والملابس السيناوية.
وأضافت السيدة السيناوية: "أنا ما جيتش هنا علشان المكسب من عرض المنتجات، لكن علشان شباب العالم كله يشوف تراثنا ويعرف عن تاريخنا وأرضنا.. وبكون سعيدة جدا لما شباب أجانب يسألوا عن صناعة منتجاتنا وبنقولهم كل التفاصيل. وأكيد بينقلوها لبلدهم ويعرفوا الناس بمصر.
وتابعت "الأيام دي عيد لينا كلنا، شباب العالم كله عندنا بيشوف بلدنا وبتعلم من دولتنا وبيشوف إزاي احنا بنظم حدث كبير زي منتدى الشباب".
ويعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.. ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة التي تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التي تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهي "السلام والإبداع والتنمية".
وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.
