استعادت القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السيطرة على محافظة شبوة بأكملها من يد الحوثيين، حسبما أكّد مسؤولون الثلاثاء.

ويُعد هذا التطور ضربة للحوثيين بعد أن أحرزت القوات الحكومية تقدماً كبيراً في مناطق جنوبي البلاد أوائل الشهر الجاري.

وقال مسؤولون إن القوات الحكومية، بمساعدة حلفاء من ميليشيا ألوية العمالقة الموالية لها وضربات جوية من التحالف الذي تقوده السعودية، توغّلت في شبوة، واستعادت السيطرة على مديريات المحافظة بأكملها في معركة استمرت عشرة أيام.

وقال المتحدث العسكري اليمني محمد النقيب إن "القوات حققت جميع الأهداف، وطردت الحوثيين من مديريات عين وعسيلان وبيحان".

من جانبه أعلن عوض العولقي محافظ شبوة، تحرير محافظته بالكامل، وشكر السعودية والإمارات لتمويلهما تحالف محاربة الحوثيين.

ولم يصدر أي تعليق من الحوثيين حتى الآن، لكن اثنين من قادتهم اعترفا لوكالة أسوشيتد برس بفقدان السيطرة على شبوة.

وقال الاثنان، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن "عناصر الجماعة فرّوا إلى محافظتي البيضاء ومأرب المجاورتين وسط البلاد".

في السياق نفسه، قال المتحدث باسم ألوية العمالقة أصيل السقلدي، إن "مقاتليها استعادوا مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة حارب بمأرب من أيدي الحوثيين الذين سيطروا عليها في سبتمبر/أيلول الماضي، في إطار هجومهم على المدينة".

وستمكّن السيطرة على شبوة القوات الحكومية من قطع خطوط الإمداد الرئيسية عن الحوثيين الذين يهاجمون مأرب، آخر معقل للحكومة شمالي اليمن، منذ أوائل العام الماضي.

وتصدى الحوثيون مراراً للجهود الدبلوماسية للأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف هجوم مأرب، وكذلك هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على المملكة العربية السعودية.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015 تقود السعودية تحالفاً عسكرياً يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

وتسببت الحرب في اليمن في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تركت الملايين يعانون من نقص الغذاء والرعاية الطبية ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة.


TRT عربي - وكالات