انهيار والدة مهندس الدقهلية: نار قلبي لن تبرد إلا بإعدام القاتل «فيديو» - المحافظات


لم يكن الأمر اليوم بالسهولة لوقوف الأم أمام المتهم بسلب روح وفلذة الكبد، تعرضت والدة مهندس الدقهلية أحمد عاطف لحالة من الانهيار الشديد اليوم، أثناء أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل ابنها غدرًا، ذكرت أنها تدعو الله أن يحقق لها هدفها وهي القصاص، لأنها لم تكن تتوقع أن يقتل علي يد رفيق دربه وصديق عمره بتلك الطريقة، أكدت علي تواصلها مع ابنها قبل وفاته بلحظات أثناء تواجده مع رفيقه المتهم «محمد أبو العز»، الذي أخبرها أنه خارج القرية مع صديقه في انتظار وصول شخص جاء من ميت غمر ليعطي للمتهم المال، ومن ثم يعطيها المتهم للمجني عليه لكنها علمت بعد ذلك أنها مجرد تمثيلية أودت بحياة ابنها الراحل باستدراجه إلى مسرح الجريمة.

 

والدة مهندس الدقهلية: كنت أشك في المتهم منذ لحظة اختفاء ابني 

وأشارت والدة مهندس الدقهلية لـ «الوطن» أن ترتيبات القدر كان لها رأي آخر في كشف جريمته، إذ تذكر أنها تحدثت مع المتهم أبو العز متسائلة عن مكان وجود ابنها، لأنها غير قادرة على التواصل معه، لكنه أنكرمعرفته بوجوده، وأخبرها أنه أعطى للمجني عليه مبلغًا من المال مقداره 80 ألف، وزعم أنه تركه بعد أن ركب المجنى عليه سيارة الأجرة ليعود لقريته، لكن والدته أكدت أن ابنها لا يركب مطلقًا سيارات أجرة عادية بل يعتمد علي السيارات الخاصة بالتطبيقات نظرًا للأمان، إذ كانت تلك الجملة سبب في إدارة الشك والعيون التي رصدت تجاه المتهم.

وأكدت الأم أنها ما إن علمت بكون أبو العز هو قاتل ابنها حتي ذهبت إلى المقابر تبكي وتعتذر أمام قبر ابنها، لأنها لم تضرب «أبو العز» حينما ذهبت إليه الشكوك في البداية، لأنها لم تكن تعلم أنه قتل وتخلص منه، مؤكدة أنها حينما رأت المتهم في المحكمة اليوم كانت ترغب في الذهاب إليه ومعرفة سبب ما فعله بابنها، لكنها تعلم أنه لن يقدر على النظر في عينيها، لأنه سلب أمواله وروحه، لذا فهي تطلب القصاص من القضاء ليهدأ قلبها من الفاجعة التي حلت عليها، والغدر الذي ناله ابنها من رفيق عمره على غير الحسبان.

أم مهندس الدقهلية: أنتظر حكم العدالة حتى يرتاح ابني في قبره

ذكرت أنها في انتظار حكم العدالة حتي يرتاح ويسعد ابنها الراحل في قبره، لأنه نال حقه من عقاب المتهم بغدر الصحاب وقتل رفيقه، التي كانت موجعة، ما إن علمت بغدره وخيانته لصديقه، والتي شعرت أن ابن الراحل شعر بما يحدث مع والده، إذ كان يبكي كثيرًا في ذلك اليوم فقامت بمهاتفة ابنها ليطمئن ابنه، ويهدأ من روعه حتى يأتي إليه، لكن شاءت الأقدار أن تخلص المتهم من روح صديقه بعد أن ألقاه في مياه النيل ليلقى حتفه غريقًا.

وتحدثت عن آخر مكالمة دارت بين المجني عليه وبين والده إذ شعرت الأم بتأخر ابنها في الرجوع فطلبت من الأب مهاتفته، والذي أخبره بأنه على كوبري جامعة المنصورة بسبب عطل في سيارة المتهم أبو العز، فكان الأمر بمثابة كمين للتخلص من روحه وليس لعطل في السيارة كما ادعى المتهم، وأكدت أنه طلب من والده أن يأخذ ابنه ليعيده لمنزل زوجته، إذ كان يبكي بشدة، وحينما عادوا من الخارج تحدث معهم ليطمئن عليهم، لكنها لم تكن تعلم أنه يودعها بكلمات أراد منها الاطمئنان على والديه.

وأوضحت الأم أن المجني عليه كان ابن موت من كثرة حنيته عليها ووده لها وشدة حبه وتعلقه بها، لأنه كان يعلم معنى العلاقات الإنسانية ويقدرها لكن رفيقه غدر به وتجرد من كل الإنسانية، لذا تأمل أن يعود حقه له من خلال محاكمة عادلة تقتص لابنها.

وأضافت أنه شاء القدر وتغلب عليها النوم حتى الصباح في ليلة الحادثة، لتستيقظ على اتصال من زوجة ابنها تتحدث مع والده للاستفسار عن وجوده معهم وبقائه تلك الليلة عند والديه، فوقعت الصدمة عليها بسبب عدم غياب ابنها من قبل دون أن يعلمهما بالأمر، فاستشعرت حدوث أمر ما لابنها وزاد قلقها خاصة بعد مكالمتها مع المتهم أبو العز، الذي أكد لها عدم معرفته بغياب المجني عليه.

نفسي أروح كوبري الجامعة

ذكرت أنها ترغب في الذهاب إلى كوبري الجامعة حيث مسرح الجريمة للتعرف عن المكان الذي لفظ من خلاله ابنها آخر أنفاسه لتعرف ما إن كان توجع أو لتستشعر الحالة التي سيطرت علي ابنها ما إن ألقاه المتهم من فوق الكوبري بعد أن استدرجه وأخذه من منزله، خاصة لتعرف ما ان كان ابنها صرخ من هول ما يحدث معه أثناء رميه في المياه بسبب ارتفاع الكوبري العالي عن المياه، لكنهم رفضوا ذلك حتى لا يزداد الأمر سوءًا على حالتها الصحية والنفسية التي دمرت ما إن رحل ابنها عن عالمنا.

وأكدت أن البعض من أهل المتهم تواصلوا معها، داعمين لها يساندونها فيما حدث لابنها واستمرارهم بالدعاء لها بنيل القصاص والحصول على حق ابنها الراحل، إذ رغبوا في الوجود معهم في المحكمة، لكنها رفضت حتى لا يسبب الأمر لهم خلافات مع أهلهم، وذكرت أنها تطلب من الله أن يحتسب أحمد شهيدا عنده يعوضه عما حدث معه من غدر الصحاب، فهو لم ينظر لأحمد بنظرة الشفقة أو الأخوة والصداقة التي طالت لسنوات، وألقاه دون أدنى شعور بالذنب، دبر للأمر وخطط له لكن شاء القدر وتدبير الله أن تغير خطته ويكشف أمره بعد بقاء الجثة في ذات مكانها من حيث ألقاه أسفل المياه لمدة 11 يومًا.

 

تاريخ الخبر: 2022-01-12 00:21:33
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

مركز دراسات مصري : المغرب رائد إقليمي في مجال صناعة السيارات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:06
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية