يشارك الكاتب والمترجم محمد عثمان خليفة، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر أن تنطلق في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك بأحدث ترجماته، والصادرة حديثا دار العربي للنشر والتوزيع، رواية "الوردة البيضاء والغابة السوداء"، من تأليف الكاتب الأيرلندي إوين دمبسي.

وقال المترجم محمد عثمان خليفة لــ "الدستور": الرواية مستوحاة من أحداث حقيقة، وتدور أحداث رواية "الوردة البيضاء والغابة السوداء"، في أواخر الحرب العالمية الثانية. بطل الرواية ضابط بريطاني دخل الأراضي الألمانية في مهمة خاصة، وتجمعه الأقدار ببطلة الرواية في منطقة نائية من ألمانيا .

وأضاف "خليفة": نحن الآن في ألمانيا النازية.. ديسمبر 1943. وقد أصبحت المنشقة الألمانية "فرانكا جربر" وحيدة ويائسة بعد أن فقدت الأهل والأصدقاء في ظلال وحشية النازي. وفي أوج لحظات اليأس، تصادف طيارًا فاقدًا للوعي يرقد وسط الثلوج مرتديًا زي سلاح الجو النازي.. ولم تكن تدرك لحظتها أنها ستكون طرفاً في سباق مع الزمن لإنجاز مهمة يمكن أن تغير وجه الحرب وحياة الملايين إلى الأبد.

يشار إلى أن "محمد عثمان خليفة"  تخرَّجَ في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الزقازيق عام 1997، وحاصل على دبلوم الدراسات العليا في الترجمة بجامعة القاهرة عام 2001 بتقدير جيد جدًّا، وكان الأول على دفعته.

احترف مهنة الترجمة منذ عام 2000. وبالإضافة إلى أعمال الترجمة المعتادة، ترجَمَ العديدَ من الدراسات والكتب والروايات من الإنجليزية إلى العربية، وله عدد من المقالات التي نُشِرت في دوريات أدبية متخصِّصة.

ومن بين أهم الكتب التي ترجَمَها إلى العربية: «مستقبل الإسلام السياسي»، و«دليل إلى التفكير العلمي»، و«كوزمولوجيا أفلاطون»، و«أن تعيش حياتك عن وعي»، و«أسس الفلسفة»، و«نظرية الفيلم الأمريكي»، و«قصة النفط في عمان». أما أشهر الروايات التي قدَّمَها المترجم إلى اللغة العربية: «لهيب الانتقام» للكاتبة الشهيرة ساندرا براون، و«عبقرية» للكاتب ديفيد بالداتشي، و«هوية بورن» للكاتب روبرت لودلوم، و«هاتف محمول» للكاتب ستيفن كينج.

كما صدر له عن دار العربي للنشر والتوزيع عدة ترجمات؛ من بينها:  «توباز» وهي رواية تركية للكاتب هاكان جونداي، و«السيمفونية البيضاء» للكاتبة البيروفية أدريانا ليسبوا، و«العشاء» للكاتب الهولندي هيرمان كوخ، وكذلك «لون الغواية» للتركية هانتي ألتاي.

كما صدر عن المركز كتاب آخر بعنوان "الجذور الاجتماعية للنكبة فلسطين ١٨٥٨ ــ ١٩٤٨" من تأليف الباحث دكتور أكرم حجازي.

ــ "الوردة البيضاء والغابة السوداء"

ومن أجواء رواية "الوردة البيضاء والغابة السوداء"، للكاتب الأيرلندي إوين دمبسي نقرأ: قبعت في مكانها بلا حراك؛ وكأن الصدمة أصابتها بالشلل.

تعجز عن الكلام. عيناه مغمضتان. وما يزال الوقت ليلاً. وما تزال هي راقدة جوار هذا الرجل.. الذي لم تعد تعرف هويته. صارت أنفاسه أقوى الآن. لقد أنقذت حياته بالفعل، ولكنها لم تعد تعرف المصير الذي ينتظرهما؟ حاولت أن تجد منطقاً يدفعها إلى الاقتناع أنه "فيرنر جراف" بالفعل. ولكن كيف يكون هو؟ هل وصلت البراعة بطياري سلاح الجو النازي إلى حد أن يصرخوا بالإنجليزية في أحلامهم؟ هي لا تجيد الإنجليزية إلى ذاك الحد، ولكنها قادرة على التمييز بين من يتحدث بها كلغته الأم ومن هو خلاف ذلك.

هذا أمر لا يصعب تمييزه. فمن هو هذا الرجل، وما الذي قد يحدث له إن هي سلمته إلى الشرطة؟ لم تشأ أن تفكر في مصيره وهو بين أيدي الجستابو. ملابسه ملابس طيار في سلاح النازي. ولكن، لو أنه في الحقيقة بريطاني أو أمريكي فلا ريب في أنهم سيعذبونه ويقتلونه بتهمة التجسس. وهي تفضل الموت على أن تساعد الجستابو في مواصلة فظائعهم. فما الذي عليها أن تفعله؟.