واصلت الشرطة الإسرائيلية الأربعاء، ولليوم الثالث على التوالي، عمليات التجريف في منطقة أراضي عائلة الأطرش الفلسطينية في منطقة النقب.

وباشرت آليات الشرطة اللإسرائيلية منذ ساعات الفجر الأولى، عمليات التجريف قرب قرية سعوة في النقب، وأطلقت قنابل الغاز واعتقلت عدداً من الشبان الذين تصدّوا لها.

ويترقّب الأهالي بالمنطقة تصعيداً محتملاً، بعد يومين من التجريف والاعتقالات التي طالت نحو 20 مواطناً، بينهم نساء وأطفال.

من جهتها، اتّهمت وزارة الخارجية الفلسطينية الأربعاء، إسرائيل بارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين في منطقة النقب.

وقالت في بيان: "جرائم دولة الاحتلال في النقب امتداد لحربها على الوجود العربي الفلسطيني".

وأدانت الوزارة "بأشدّ العبارات الجريمة البشعة التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين العرب في النقب، وأرضهم وممتلكاتهم".

كما استنكرت "عمليات القمع والتنكيل وتجريف الأراضي المتواصل لليوم الثاني على التوالي".

وقال بيان الخارجية إنّ "ما يتعرّض له النقب، هو انعكاس لعقلية دولة الاحتلال الاستعمارية، الاستيطانية التهويدية، وترجمة لثقافة العداء والكراهية والعنصرية ضد الفلسطيني أينما كان".

وحمّلت الخارجية الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه النكبات التي تلحق بشعبنا".

ويشهد النقب، احتجاجات من السكان، على تجريف الصندوق القومي اليهودي أراضٍ بالنقب، وزراعتها توطئة لمصادرتها.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء والأربعاء، 30 محتجّاً في النقب، خلال مواجهات اندلعت على خلفية غرس الأشجار.

ويقيم عشرات آلاف العرب البدو في عشرات البلدات الّتي لا تعترف بها إسرائيل، ما يحرم سكانها من الحصول على الماء والكهرباء والبُنى التحتية والمدارس والعيادات الطبية.

وتأسّس الصندوق القومي اليهودي، كمنظمة صهيونية غير ربحية في العام 1901، بغرض جمع الأموال من اليهود في العالم لشراء أراضٍ في فلسطين.

وتبلغ مساحة منطقة النقب نحو 14 ألف كيلومتر مربع، ويغلب عليها الطابع الصحراوي، وتقطنها تاريخياً، عشائر عربية ترتبط اجتماعياً بقبائل سيناء وشبه الجزيرة العربية، والأردن.

TRT عربي - وكالات