أحمد مراد: رجال أعمال بفندق جراند حياة وراء ولادة رواية «فيرتيجو»

في كتابه الصادر حديثًا عن دار الشروق والذي جاء تحت عنوان "القتل للمبتدئين" يتطرق أحمد مراد للعديد من الأحداث عن حياته وكتاباته.

وعن كتابته لرواية فيرتيجو يقول مراد: «لقد بدأت كتابة روايتي الأولى "فيرتيجو" بعد زيارة لصديقي المؤلف الموسيقي محمد ناصف، والذي اعتدت أن أزوره حيث كان يعمل عازفًا للبيانو عام 2007، في فندق جراند حياة، الذي يطل على النيل بالقاهرة، في الدور الأربعين مطعم دوار يتحرك ببطء لترى القاهرة من خلاله بزاوية 360 درجة، وقد اعتدت أن أزوره كل بضعة أيام لأستمتع بجلسة الصداقة في فترات راحته من العزف، وبالمشهد المذهل من ذلك الارتفاع، وبفنجان قهوة مميز».

ويكمل: «كان يومًا من أيام فبراير الباردة وفي ساعة متأخرة من الليل، حدث اضطراب في المطعم، حيث دخل رجلا أعمال وحاشيتهما من الحراس الشخصيين لعشاء عمل مفاجئ، فتم غلق باب المطعم حتى لا يستقبل زوارًا، وطلب مني صديقي الانتظار في بلكونة تطل على النيل لحين الانتهاء من تلك الزيارة الـ VIP، وكانت معي كاميرا التي لم تفارقني يومًا، جلست في طرف بعيد التقط صورًا للنيل ومراكبه، وأختلس النظر بفضول طفل لرجلي الأعمال، وأتخيل من حركة شفاههما ما يقولان، قبل أن يشتغل خيالي فجأة، وهو سريع الاشتعال، لأتخيل فريقًا من القتلة يخرجون من باب المصعد، لتبدأ عملية اغتيال وتبادل إطلاق نار بين الحراس، تنتهي بمقتل كل من بالمطعم على يد القتلة الذين غفلوا عن الشاهد الوحيد، وهو أنا بالطبع، غير عالمين بمكاني بالبلكونة، وامتلاكي لكاميرا.

ويواصل «مراد» في كتابه: «ولكن للأسف ولأنني كنت أصور النيل في الليل بسرعة غالق Shutter  بطيئة، ظهرت الشخصيات في الصور خيالات مموهة، لا ملامح فيها، لأصبح شاهدًا وحيدًا على مذبحة فريدة من نوعها، لرجلي أعمال «فاسدين» تلك كانت إضافتي الخيالية الأولى لقتل ملل الانتظار، كان ذلك قبل أن يرتب ناصف على كتفي: «الضيوف الـvip رحلوا»، أفقت من خيالاتي، وكان أول ما فعلت «كفعل كتابة في حياتي»، أن طلبت منه ورقة صغيرة، دونت فيها مشهدي الخيالي، ولم أكن وقتها أعلم أنني سأصبح كاتبًا، ولم أعلم أنني سأتعرض لتشجيع شديد، ونقد أشد، هكذا ولدت «فيرتيجو» روايتي الأولى».

وتابع: «بعد تلك الليلة لم أقاوم خيالي أو أتجاهل تلك القصة الوليدة، تحولت إلى شغف يومي، أجبرني أن أخلق بطلًا للرواية، مصور الأفراح أحمد كمال الذي شهد على الجريمة، خضت معه تجربة كتابة رواية من أدب الإثارة في زمن خالٍ من نوعية ذلك الأدب، وهو عامل لم ألحظ وقتها تأثيره على شهرة الرواية بين قراء كانوا في انتظار ذلك النوع النادر من الكتابة الأدبية في الوطن العربي والذي اختفى ربما منذ رواية «اللص والكلاب» للأديب العالمي نجيب محفوظ».

تاريخ الخبر: 2022-01-12 21:31:16
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية