أشادت وكالة "شينخوا" الصينية بجهود الحكومة المصرية في تنفيذ العديد من المشروعات الضخمة للاستصلاح الزراعي في جميع أنحاء البلاد، معتبرة أن هذه الجهود تأتي لضمان الأمن الغذائي للمصريين وسد الفجوة بين إنتاج الغذاء واستهلاكه من خلال تأمين أعلى إنتاج للمحاصيل الزراعية. 

وقالت الوكالة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، "مصر تعمل على تعزيز أمنها الغذائي من خلال توسيع الأراضي الزراعية"، مضيفة أن المشروعات القومية في هذا الشأن ستقوم باستصلاح ما يقرب من ثلاثة ملايين فدان من الأراضي الزراعية، التي تشكل حوالي ثلث المساحات المزروعة في مصر، خلال أربع سنوات. 

ولفتت إلى أن تلك المشروعات تتضمن استصلاح 500 ألف فدان بمحافظة شمال ووسط سيناء، و1.5 مليون فدان بمختلف القرى الريفية، و500 ألف فدان بمحور الضبعة شمال غرب البلاد، و300 ألف فدان بتوشكى جنوب مصر.

وفي هذا الصدد، قال سعد نصار، مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن "إجمالي المساحة المزروعة في مصر قفزت من 7.8 مليون فدان عام 2000 إلى 9.4 مليون فدان الآن". 

وأشار نصار، في تصريحات لـ"شينخوا"، إلى أن أزمة المياه هي التحدي الرئيسي لاستصلاح الأراضي في مصر التي تحتاج 80 مليار متر مكعب سنويًا، مضيفا أنه "لمواجهة هذه الأمر تعطي مصر الأولوية لمشاريع معالجة مياه الصرف الصحي".

محطة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الصحي 

ونوهت الوكالة الصينية إلى أنه في ديسمبر 2021 افتتحت مصر واحدة من أكبر محطات معالجة مياه الصرف الصحي في العالم، بحر البقر، بتكلفة 1.14 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن ينتج المصنع الواقع على الضفة الشرقية لقناة السويس، ملياري متر مكعب سنويًا ستذهب جميعها إلى شبه جزيرة سيناء.

وتابعت أنه في غضون ذلك، تعمل مصر على إنشاء محطة مياه أخرى بتكلفة 5 مليارات دولار في شمال غرب مصر لإنتاج ستة مليارات متر مكعب من المياه لاستصلاح الأراضي في منطقة الدلتا الجديدة.

من جانبه، قال شاكر عرفات، رئيس معهد بحوث تكنولوجيا الغذاء الحكومي  إن "خطط التوسع الزراعي هي الحل الاستراتيجي لتعويض الأرض التي فقدتها مصر في وادي النيل والدلتا بسبب التوسع العمراني على مدى عقود". 

توسيع الأراضي الزراعية رأسيا وأفقيا 

وأضاف أن مصر تعمل على تعزيز أمنها الغذائي من خلال توسيع الأراضي الزراعية رأسيا وأفقيا.

وأوضح أن التوسع الأفقي يعني إضافة المزيد من الأراضي الزراعية الإجمالية في جميع أنحاء البلاد، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وزراعة محاصيل استراتيجية مثل محاصيل القمح والذرة والحبوب والبذور الزيتية لتقليل الفجوة الغذائية بين الإنتاج. 

بينما يعني التوسع الرأسي إنتاج بذور جديدة تنتج المزيد من المحاصيل، وتستهلك كميات أقل من المياه وتتأقلم مع تقلبات تغير المناخ.