أطلقت خدمة اللاهوت الدفاعي بأسقفية الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية أول دبلومة لدراسة متخصصة في اللاهوت الدفاعي والرد على الإلحاد بنظامي الانتساب للإيبارشيات بالمحافظات المختلفة خارج القاهرة، ونظام الحضور للطلاب بإيبارشيات القاهرة وتوابعها.

من جانبه قال القس الأب "متى بديع" مسئول خدمة اللاهوت الدفاعي بأسقفية الشباب أن هذه الدراسة التابعة لمركز اللاهوت التابع للخدمة، تركز على  دراسات لاهوتية وعلمية ومنطقية ممنهجة لمواجهة المحاولات التشكيكية في جوهر العقيدة المسيحية وظاهرة الإلحاد بكل صورها، وهذا المركز والدراسات القائمة به خاضعة لرئاسة بطريركية الأقباط الأرثوذكس.

 وتابع "بديع" في تصريحات خاصة لـ" الدستور"، قائلًا: "أساس دراسة اللاهوت الدفاعي هو لحماية المخدومين فى مختلف المراحل السنية من تيار العصر الإلحادي بصفة عامة وكل محاولات التشكيك في الايمان المسيحي بصفة خاصة".

وأشار إلى أن الدراسة التابعة لخدمة اللاهوت الدفاعي تقدم كل الأدلة والبراهين على وجود الله وصحة الإيمان المسيحى فى مجالات  العلوم التاريخية وأهم المؤرخين وأحدث الإكتشاف الأثرية التى تدل على أهم الأحداث الكتابية مثل" الطوفانو سدوم وعمورة".

وأضاف أن الدراسة الجديدة التي أطلقها مركز اللاهوت الدفاعي يقدم خلالها دراسات علمية فى شتى المجالات العلمية والتى تتناول موضوعات إعتراضات على وجود الله والإيمان المسيحى والرد عليها وعلم الفلسفة والمنطق ومناقشة كل الموضوعات والإشكالات المتعلقة بـ"حرية الإرادة و الشر والألم ومنطقية الإيمان"، كما تناقش العلوم الإنسانية وكل ما تتناوله من موضوعات خاصة بأسباب الإلحاد.

وأكد أن مركز اللاهوت من خلال أول دراسة متخصصة يقدمها خلال الوقت الراهن ، يركز بها علم اللاهوت والرد على كل الشكوك والإعتراضات الموجهة لحقيقة وجود الله و الصلب والقيامة ولاهوت المسيح، كما يتطرق إلى  دراسة كتابات الآباء المدافعين فى الكنيسة الأولى ومنهج كل منهم فى دفاعه  عن الإيمان المسيحى ودراسة شخصيات الملحدين الذين تحولوا للإيمان وأسباب هذا التحول وتأثيره على المجتمع وعلى حياتهم. 

وتشمل الدراسة بأول دبلومة متخصصة باللاهوت الدفاعي دراسات نظرية وعملية من بينها دراسات في محاورات العقل الملحد وورش عمل ومناقشات لاعتراضات ملحدين وتطبيقات روحية وعملية  للدارسين.

وتنقسم الدراسة بها إلى عدة مستويات الأول يتمثل في دراسة مدارس الإلحاد والرد عليها- الإثباتات العلمية والتاريخية على الصلب والقيامة و الرد على الإعتراضات على وجود الله وحل معضلة البشرية، أما  المستوى الثانى فيركز على دراسة قضية الإيمان هل هو فطرى أم مكتسب وتطور المعتقدات الدينية على مر تاريخ البشرية و الإيمان المطلق و المستوى الثالث يقدم دراسة قضية وجود الله و صفات الألوهية فى الفلسفات والمعتقدات القديمة و اللاهوت الحتمى.

وتابع مسئول خدمة اللاهوت الدفاعي قائلًا: "المستوى الرابع من الدراسة الجديدة يناقش دراسة موضوع الخلقو الاعتراضات والنظريات العلمية التى تنتقد وجود خلق والرد عليها، أما المستوى الخامس يقدم  دراسة أساليب التواصل بين الله والإنسان ومنطقيتها والرد علي الشكوك التي توجه للكتاب المقدس، والمستوى الأخير منها يناقش دراسة متكاملة لفلسفة الديانة المسيحية، وخلال الدراسة يتم التدريب بشكل عملى على مناقشة شخصيات مختلفة من ملحدين والرد على اعتراضاتهم المختلفة.