شدد أعضاء بمجلسى النواب والشيوخ على أن النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم أسهمت فى تعزيز عملية تبادل الحوار، بين الشباب من مختلف الدول، والقيادة التنفيذية، من خلال الجلسات الحوارية وورش العمل.

وأشاد النواب بالتوصيات التى خرجت عن المنتدى، مطالبين دول العالم بالاستماع لها والعمل على تحقيقها، خاصة فيما يتعلق بمساعدة الدول الفقيرة، وتوحيد الجهود الأممية لتعزيز تمويل إعادة الإعمار خاصة فى قطاع غزة، ودعم استراتيجية السلم والأمن ما بعد جائحة «كورونا».

وأثنت رقية الهلالى، عضو مجلس النواب، على النجاح الذى حققه المنتدى على جميع المستويات المحلية والعربية والإفريقية، وقالت إنه «فرصة ليس للمصريين فقط، بل لشباب العالم أجمع، لتبادل الخبرات والرؤى والتواصل فيما بينهم، ونقل تجاربهم الناجحة فى العمل، والبناء والسلام والقضايا ذات الاهتمام الدولى».

وأضافت: «توصيات المنتدى ستكون محل اهتمام عالمى، ولاقت قبولًا وترحابًا من جميع الشباب المشاركين فى النسخة الرابعة، والقيادة السياسية المصرية كانت حريصة كل الحرص على الخروج بتلك التوصيات، لإيمانها بأمن وسلامة واستقرار الدول العربية والإفريقية والدولية، من أجل نشر السلام فى العالم أجمع».

وبينت أن الموضوعات التى شهدتها الجلسات الخاصة بالمنتدى، استهدفت فى المقام الأوّل الاستفادة بالرؤى والتنوع الفكرى للشباب، للعمل على تنفيذها بما يحقق التنمية المستدامة، وتمكينهم اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، لافتة إلى أن انعقاد المنتدى بشكل دورى يسهم فى مواجهة التحديات التى تعانى منها الدول.

كما أشادت بحزمة القرارات التى أعلنها الرئيس فى كلمته خلال ختام المنتدى، التى كان أبرزها إعلان ٢٠٢٢ عامًا للمجتمع المدنى، وتكليف إدارة المنتدى بالتنسيق مع الجهات المعنية بتكوين مجموعات شبابية من مصر وشباب العالم للإعداد لقمة المناخ الـ٢٧، المقرر انعقادها فى شرم الشيخ، وتكليف مجلس الوزراء بإعداد تصور شامل مع شركاء التنمية من أجل تحقيق امتداد إفريقى للمبادرات المختلفة، فضلًا عن تكليف مجلس الوزراء بالتنسيق مع أجهزة الدولة لإعداد تصور شامل يعبر عن رؤية الدولة المصرية لإعادة إعمار مناطق الصراع إقليميًا.

واختتمت بأن «منتدى الشباب كان فرصة حقيقية للترويج للسياحة والحضارة المصرية، وجذب المستثمرين، ويعتبر مؤشرًا على استقرار الأوضاع فى مصر سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا».

وقال الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى للشباب لا محدود، وهو ما يظهر فى حرصه على منحهم الثقة باعتبارهم قادة المستقبل، لافتًا إلى أن إشراكهم فى حل القضايا والأزمات التى تواجه المجتمعات يعكس حرصه على خلق جيل قادر على مواجهة المستقبل بكل ما يحمله من تطور.

وأضاف أن المنتدى أسهم فى تعزيز الحوار من خلال مناقشة قضايا التنمية، وأرسل رسالة سلام وازدهار من مصر للعالم، ويعد أيضًا فرصة كبيرة لتعزيز الجهود المبذولة فى ملف السياحة، وجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة أنه أكد بالدليل القاطع أن مصر بلد الأمن والأمان.

وقالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، عضو مجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يمتلك مقومات القيادة والزعامة، مشيدة بما خرج عن المنتدى من توصيات مهمة نتجت عن لقاءات حوارية وموضوعات تهم الجميع، وتم طرحها بعناية.

ووصفت الرئيس السيسى بالقائد العظيم، نظرًا لما يقوم به من مجهودات فى إعادة بناء الجمهورية الجديدة التى نحلم بها جميعًا، معتبرة أن المنتدى تحول إلى أيقونة لكل دول وشباب العالم، وأن الرسائل التى بعثها الرئيس خلال مشاركته فى الجلسات الحوارية التى تم عقدها أكدت أهمية الشباب ودورهم الحيوى فى صناعة المستقبل.

وقال الدكتور ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، إن مصر اتخذت خطوات كبيرة تشيد بها دول العالم فى مسألة إعادة إعمار مناطق الصراعات، خاصة فى عدد من الدول الإقليمية، ومنه ما قدمته لقطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلى عليها خلال عام ٢٠٢١، وهو الأمر الذى دفع القاهرة لتحمل فاتورة ذلك العمل، فى ظل غياب الدعائم الاقتصادية وتخاذل دولى فى دعم القطاع واستقراره، إضافة إلى ذلك تلعب مصر دورًا مهمًا فى إعادة بناء العراق وليبيا.

وبيّن أن القانون الدولى الإنسانى واضح فيما يخص إعادة إعمار مناطق الصراعات، مشيرًا إلى أن العملية تتطلب مجموعة من الدعائم والركائز، لكى تجنى ثمارها، وغياب أحد تلك العوامل قد يعرقل العملية بأكملها.

وأوضح أنه تتركز تلك الدعائم فى ضرورة توفر الموارد الاقتصادية اللازمة، وتحديد الطريقة التى انتهت أو تنتهى بها الصراعات والأزمات، ووجود عملية سياسية داخليًا أو إقليميًا تسهم بشكل أو بآخر فى دعم إعادة البناء، فى حين يلعب الترابط الاجتماعى الموجود قبل الأزمة دورًا فى نجاح العملية.