عضو «الأزهر للفتوى»: الشماتة في الموت وسب المتوفى محرم شرعًا - أخبار مصر
عضو «الأزهر للفتوى»: الشماتة في الموت وسب المتوفى محرم شرعًا - أخبار مصر
كثرت خلال الأيام الماضية، حالات الشماتة في الوفاة، من جماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي لا يتفق مع الدين، وقال الشيخ محمد العليمي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشماتة في الموت وسب الأموات، مسألة انتشرت في الآونة الأخيرة، وهي أمر محرم شرعًا، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك».
ضرورة الاعتبار من الموت
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن»: لا يجوز أن الموت بدلًا من أن يكون محلًا للعظة والاعتبار يتحول إلى شماتة بالميت بغض النظر عن كونه أو فكره أو شيء من هذه الأمور، فيتحول إلى سب وشتم وتهكم، وهذه كلها أمور محرمة والنبي صلى الله عليه وسلم علمنا: «لا تسبوا الأموات فإنهم أفضوا إلى ما قدموا».
وتابع: هم أنهوا الاختبار وهم عند الله ونسأل الله أن يعفو عنهم وأن يغفر لهم وأن يتجاوز عنا وعنهم، ثم كيف يشمت الإنسان بشيء هو حتمًا سيمر بهذا الشيء، وكل الدنيا ستفنى.
قال تعالى: «كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ» (القصص: 88).
واستطرد: لدينا فهم خطأ، أنه قد يتدخل البعض في الحكم على مصير الجنة والنار، وهذه الأمور مردها إلى الله وما ندري لعل الله يختم للإنسان بالإيمان، وهناك حديث يقول: «إنما العبرة بالخواتيم، وأحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة الزمان الطويل فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وأحدكم ليعمل عمل بعمل أهل النار الزمان الطويل ثم لم يجد بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها».
العبرة بالخواتيم
وذكر: لا ندري لعل الله ختم لهذا الشخص أو لغيره بخير وعفا عنه والله عفو غفور رحيم، فيجب أن نتقِ الله في هذه الأمور وأن نحافظ على ما يخرج من اللسان وما نكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي لأننا سنسأل أمام الله عن هذا الأمر.
