تحصّلت «التغيير» على معلومات بشأن آخر مهام العميد بالشرطة السودانية القتيل علي بريمة حماد، وما جرى قبل مقتله ظهر الخميس 13 يناير الحالي بلحظات.
التغيير- الخرطوم: أمل محمد الحسن
أكد مصدر مطلع بالشرطة السودانية لـ«التغيير»، وجود العميد الراحل علي بريمة حماد في مواكب «مليونية 13 يناير» يوم الخميس، مشرفاً على القوات التابعة للاحتياطي المركزي.
وقال إن الراحل بريمة تنقّل بين دار الشرطة في منطقة بري ورئاسة ولاية الخرطوم، متابعاً لحصر القوات المشاركة في تأمين المظاهرات.
وقتل العميد بريمة طعناً بسكين ظهر الخميس 13 يناير الحالي، خلال مواكب شعبية مناهضة للسلطة الانقلابية انتظمت عدة مناطق، وقالت وزارة الداخلية إنه «توفي أثناء أداء واجبه في حماية المواكب» قرب معمل استاك بالعاصمة الخرطوم.
وأوضح المصدر الشرطي لـ«التغيير»، أن القوات التابعة للاحتياطي المركزي يتم تعيين مشرف عليها في كل مظاهرات معلنة «يكون برتبة عقيد أو عميد».
وأضاف: «كان الراحل بريمة هو المشرف على قوات الاحتياطي المركزي في مواكب مليونية 13 يناير وهو ضابط ميداني».
وقبل ترقيته إلى رتبة العميد شغل بريمة وظيفة مسؤول التخطيط بالاحتياطي المركزي، والتي جاء إليها من آخر وظيفة له في الولايات وهي قائد منطقة عسكرية.
وقال المصدر إن العميد كان يرافقه 8 عناصر من الاحتياطي المركزي؛ وأكد عدم حملهم أسلحة، فيما فرغت منهم عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية.
وأكد تعرّض العميد لطعنات عديدة في الظهر والقلب، وأن روحه فاضت قبل الوصول للمستشفى.
وكشف المصدر عن وفاة السائق المرافق للراحل بريمة؛ فيما تعرّض بقية العناصر المصاحبون لأذى جسيم نتيجة الضرب بالأحجار- حسب قوله.
ونفى المصدر نفياً قاطعاً ما راج في الوسائط الإعلامية منذ الأمس بأن العميد بريمة لقي حتفه قبل المواكب بيوم، وأكد لقاءه به بصورة شخصية في ذات اليوم.
ونفى أيضاً ما راج حول تعرّضه للطعن من القوات النظامية؛ وأشار إلى أن جميع من عملوا مع الراحل كانوا يكنون له الاحترام والتقدير.
والعميد الراحل علي بريمة أب لـ«5» فتيات وولد وحيد. ويقطن في مدينة أم درمان حي أمبدة السبيل- وفق مصادر شرطية تحدثت لـ«التغيير».
