اعتبرت السلطات المغربية الجمعة إقدام السلطات الألمانية على "إحراق جثة" مواطن مغربي في مدينة فرانكفورت وسط غرب ألمانيا "سابقة من نوعها وانتهاكاً سافراً".

جاء ذلك في بيان للقنصلية المغربية بفرانكفورت اطلعت عليه الأناضول عقب أيام من تداول نشطاء وأعضاء بالجالية المغربية خبراً أفاد بإحراق ألمانيا لجثة مغربي، موجهين انتقادات إلى القنصلية واتهموها بـ"التقاعس" وعدم التدخل للمطالبة بحق المتوفى وأسرته.

وأفاد بيان القنصلية بأن السلطات الألمانية المختصة "أقدمت بتاريخ 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي على إحراق جثة المواطن المغربي المسمى قيد حياته أومار قيشوح".

وقال إن ذلك جرى "من دون إشعار القنصلية بخبر الوفاة أو البحث عن عائلته المقيمة بفرانكفورت، وذلك خلافاً لما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالة".

وأضاف البيان أن "أخت الفقيد أخبرت مصالح القنصلية بأن أخاها كان قيد حياته يعاني مرضاً ويقيم في سكن اجتماعي تخصصه الدولة الألمانية لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة فرانكفورت، وأن عائلته لم تعلم بخبر وفاته وحرق جثته إلا بعد مرور عدة أيام".

وأوضحت القنصلية أن الإجراء الذي أقدمت عليه السلطات الألمانية يُعدّ "سابقة من نوعها وانتهاكاً سافراً للمساطر (الإجراءات) المعمول بها".

وأكدت أنها راسلت "الجهة الألمانية المعنية التي تتحمل كامل المسؤولية في الموضوع (لم تحددها) للاستفسار عن الظروف والأسباب التي عجلت بتنفيذ العملية التي أدت إلى انتهاك حرمة الفقيد وكرامته".

وتابعت القنصلية بأنها "لا تزال تنتظر رد السلطات الألمانية المختصة، مع متابعة هذا الأمر حرصاً منها على ضمان كرامة كل المواطنين المغاربة في بلد إقامتهم".

ولم يصدر تعليق من السلطات الألمانية حول ما جاء في البيان المغربي حتى الساعة (21:00 ت.غ).

TRT عربي - وكالات