بهدف التخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة: الهلال الأحمر يدعو إلى هبّة تضامنية لفائدة الفئات الهشة


 دعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أمس المحسنين ورجال الأعمال لمضاعفة الجهود التضامنية لفائدة الأسر المعوزة لتمكينها من تجاوز الآثار الاجتماعية والاقتصادية لجائحة كورونا، وكذا لمساعدة المؤسسات الاستشفائية على مواجهة الموجة الرابعة التي أخذت في التصاعد.
وجهت رئيس الهلال الأحمر الجزائري نداء إلى الخيرين من رجال الأعمال والميسورين والمحسنين لتقديم مزيد من الدعم والإعانات للعائلات الفقيرة التي ازدادت معاناتها خلال الجائحة جراء توقف عديد الأنشطة الاقتصادية التي كانت تقتات منها، موضحة في تصريح «للنصر» بأن الظروف الصعبة التي تعيشها الفئات الهشة أصحت تتطلب ضرورة تضافر الجهود لرفع الغبن عنها.
ودعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري إلى ضرورة تكثيف المبادرات الخيرية بعيدا عن الحسابات السياسية والحزبية والعرقية، لا سيما وأن الجزائر تعيش على وقع تصاعد الموجة الرابعة لوباء كورونا التي قد ترفع الطلب مجددا على المعدات الطبية والوقائية وكذا على مكثفات الأكسجين، تعزيز قدرات المصالح الاستشفائية.
وأكدت المتدخلة بأن الهلال الأحمر الجزائري لم يوقف العمليات والقوافل التضامنية منذ بدء الجائحة، وهو بحاجة اليوم إلى مزيد من الدعم كي يواصل نشاطه لفائدة المعوزين بالمناطق النائية والجنوبية والحدودية، لمدهم بوسائل الوقاية من الجائحة، وكذا بالمواد الغذائية والأفرشة والألبسة لقضاء موسم شتاء في ظروف لائقة.
وأوضحت السيدة بن حبيلس بأن الهلال الأحمر الجزائري ليس لديه أي موارد مالية يمكن أن يستغلها في تجسيد سياسته التضامنية، وهو يعتمد فقط على هبات المحسنين والخيرين والقلوب الرحيمة، كما يقوم بربط صلات مباشرة بين الأسر المعوزة والمتبرعين حتى تصل المساعدات إلى مستحقيها بشكل مباشر، بما يضفي الشفافية على الأنشطة الإنسانية والخيرية التي يقوم بها، علما أنه قرر منذ العام 2014 التخلي عن المساعدات التي كان يتلقاها من الدولة.
كما كشفت المتحدث عن استلام كميات إضافية من مكثفات الأكسجين مؤخرا، تم توجيه جزء منها إلى ولاية وهران والباقي إلى ولاية أدرار لدعم المؤسسات الاستشفائية في ظل تزايد عدد الإصابات اليومية بالفيروس، قائلة إن الهلال الأحمر الجزائري بفضل علاقته بالهيئات الدولية من بينها الصليب الأحمر الدولي، يقوم بأداء دور المسهل للإجراءات الإدارية والجمركية لاستقدام العتاد الطبي لفائدة المستشفيات.
وتجتهد هذه الهيئة الإنسانية في جمع الإعانات من مؤونة وأدوية وأدوات تعقيم ووقاية من فيروس كوفيد 19، وتوزيعها على الأسر الفقيرة، من خلال القوافل التضامنية التي تستهدف مناطق الظل، في إطار دعم مساعي الدولة لرفع الغبن عن الفئات المهمشة والضعيفة، والتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة التي ما تزال الجزائر تحت ظلها على غرار باقي دول العالم للسنة الثالثة على التوالي.
واعتبرت المتحدثة بأن الظروف الصعبة التي خلفتها الوضعية الوبائية تتطلب بذل مزيد من الجهود للتكيف معها، في انتظار العودة إلى الحياة الطبيعية بعد التغلب التام على الجائحة، قائلة إن تحقيق المناعة الجماعية ضد الفيروس يتطلب توفير الغذاء الصحي، لذلك يركز الهلال الأحمر كثيرا على توزيع المساعدات الغذائية على المحتاجين، خاصة خلال موسم البرد الذي يتطلب توفير رعاية واهتماما خاصا بالأسر الفقيرة القاطنة بالمناطق الجبلية والنائية.
كما تساهم هذه الهيئة الإنسانية في إنجاح حملة التلقيح ضد كورونا وتوسيعها إلى المناطق البعيدة، من خلال الفرق الطبية المتطوعة التي تنشط في صفوف الهلال الأحمر الجزائري، وكذا عبر فتح المقرات التابعة للهلال الأحمر لتنظيم عمليات التلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة للقضاء على الجائحة.                     لطيفة بلحاج

تاريخ الخبر: 2022-01-15 10:27:04
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية