زار مبعوث الأمم المتحدة لإقليم الصحراء المتنازع عليه، السبت، مخيمات اللاجئين في الجزائر لإيواء النازحين بسبب القتال الدائر منذ عقود، في محاولة جديدة لإيجاد حل دبلوماسي للإقليم.

لكن زيارة ستيفان دي ميستورا إلى مخيمات السمارة، التي بثها التلفزيون الرسمي الجزائري، قوبلت بتشكك من أنصار جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الإقليم الذي ضمه المغرب عام 1975.

ويشعر نشطاء الاستقلال الصحراويون بالإحباط بعد عقود من الجمود الدبلوماسي، والذي دفع بعض الشباب لحمل السلاح ضد القوات المغربية التي يرونها محتلة.

وكان المبعوث قد استهل زيارته إلى المنطقة الأسبوع الماضي بزيارة المغرب، وسيتوجه الأسبوع المقبل إلى الجزائر وموريتانيا.

وتحظى جبهة البوليساريو بدعم الجزائر، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس/ آب الماضي بسبب النزاع حول الصحراء.

وعقب لقاء دي ميستورا، أكد المسؤولون المغاربة ”التزام البلاد باستئناف العملية السياسية التي تجري تحت رعاية حصرية للأمم المتحدة”.

واقترح المغرب منح إقليم الصحراء قدراً أكبر من الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، لكن جبهة البوليساريو طالبت بإجراء استفتاء لتقرير المصير تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقالت عزة إبراهيم بابي زعيمة مخيم بوجدور للاجئين لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إن ”الصحراويين لا يطلبون المستحيل.. نحن نطالب فقط بتنظيم استفتاء".

وأعربت عن شكها في قدرة دي ميستورا، الدبلوماسي الإيطالي ومبعوث الأمم المتحدة السابق لسوريا، على التوصل إلى الحل بعيد المنال، قائلة ”سنواصل الكفاح المسلح”.

TRT عربي - وكالات