أعلن مسؤول في "طالبان" السبت، أنّ الحركة طردت نحو ثلاثة آلاف من أعضائها متّهمين بارتكاب تجاوزات، وذلك في إطار "عملية تدقيق" واسعة بدأتها الحركة منذ سيطرتها على السلطة في أفغانستان.

واستعادت طالبان السيطرة على أفغانستان في أغسطس/آب الماضي بعد حراك مسلّح استمرّ 20 عاماً ضد الحكومات السابقة المدعومة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

وفي أعقاب تعهّدها بأسلوب حكم أكثر ليونة مقارنةً بنظامها بين عامي 1996 و2001، أنشأت طالبان لجنة لتحديد الأعضاء المنضوين فيها والذين ينتهكون أنظمتها.

وقال لطيف الله حكيمي رئيس اللجنة في وزارة الدفاع، متحدّثاً عن أعضاء الحركة المطرودين: "كانوا يسيئون إلى الإمارة الإسلامية (...) جرى استبعادهم خلال عملية التدقيق هذه حتى نتمكّن من بناء جيش وقوة شرطة نظيفين في المستقبل"، مُشيراً إلى أنّ حتى الآن فُصِلَ ألفان و840 عضواً.

وأضاف الحكيمي في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ المستبعدين "تورّطوا في الفساد والمخدّرات، وكانوا يتدخّلون في حياة الناس الخاصة، ولدى بعضهم أيضاً صلات بداعش"، مستخدماً الاسم العربي المختصر لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وتتّهم منظّمات حقوقية مقاتلي "طالبان" بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء لأفراد سابقين في قوات الأمن، على الرغم من صدور أمر من القائد الأعلى للحركة هبة الله أخوند زاده بالعفو عنهم.

وشكل ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان تحدّياً رئيسياً لطالبان، بحيث بات مسؤولوها هدفاً في أحيان كثيرة لهجمات في كابل ومدن أخرى.

وأوضح الحكيمي أنّ الموقوفين يتحدرون من 14 ولاية، وعملية الـ"تصفية" ستستمرّ في ولايات أخرى.

TRT عربي - وكالات