أكد أحمد حمدي، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة أسوان، أن هناك تنسيق دائم بين مؤسسة "مصر الخير" ووزارة التضامن الاجتماعي، حيث تعمل المؤسسة بشكل جاد لوصول الدعم لمستحقيه، من خلال الدقة في البحث، وتحري الحالات التي تستحق الدعم والمساندة المادية أو العينية. 

وأشار إلى أن "مصر الخير" لها أيادي بيضاء في محافظة أسوان ومحافظات الوجه القبلي، خاصة خلال الأزمات والسيول، والكوارث الطبيعية، حيث كانت من المؤسسات السباقة التي تفاعلت مباشرة خلال أزمة السيول وسارعت بتقديم المساعدات وإعادة بناء وإعمار في كافة المناطق المتضررة.

وقال مدير مديرية التضامن بأسوان، خلال مؤتمر صحفي على هامش احتفالات محافظة أسوان بالعيد القومي، لإبراز دور مؤسسة "مصر الخير" التنموي لخدمة المجتمع المدني تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعلان عام 2022 عاما للمجتمع المدني: على الفور تم الدفع بفرق الإغاثة، وتم عمل حصر شامل للمنازل المتضررة من السيول الأخيرة، حيث استمرت أعمال الحصر على مدار 15 يوما لضمان وصول المساعدات والتعويضات لمستحقيها، التي وجدنا أنها بلغت نحو 3000 منزل ما بين هدم كلي وجزئي، وترميم، لتقديم خدمات متكاملة لإعادة إعمار المنازل، فيما قامت الوزارة بصرف مبالغ الإعاشة و المساعدات والتعويضات المقررة للمتضررين.

من جانبه قال أحمد يوسف، مدير المساعدات المباشرة بمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة دشنت حملة سكن ودفا، ونمد من خلالها المواطنين بوجبات ساخنة، ومواد غذائية وكروت ذكية لصرف المنتجات الغذائية من المجمعات الاستهلاكية، كما يتم توزيع الملابس الشتوية، من خلال قسائم مشتريات يتم توزيعها على أسر المستفيدين، بحيث يقوم كل طفل باختيار ما يلزمه من ملابس من خلال المراكز التجارية المتعاقد معها، وذلك لأول مرة منذ تنفيذ حملات الشتاء بالمؤسسة.

وأضاف يوسف: أن الصعيد كان له النصيب الأكبر من نشاط المؤسسة ولا نكتفي في مؤسسة مصر الخير، بتقديم المساعدات والدعم فقط، وإنما نسعى دائماً لتطوير قدرات المواطنين، من خلال توفير فرص التدريب، لتأهيل المستفيدين لسوق العمل، بالتنسيق مع وزارة التضامن الإجتماعي، والوزارات المختلفة حسب نوعية التدريب إضافة إلى صرف الإعانات الشهرية لغير القادرين والتكفل بعلاج شهري للحالات المرضية ومتابعتها وإجراء العمليات الجراحية.

وأشار يوسف إلى أن مؤسسة مصر الخير تعمل في عدة محاور أولها محور الأغذية، حيث يتم توزيع كراتين تضم لحوم مطهية، بجانب محور الغطاء بتسليم اللحاق والبطانية للأسر المستحقة وفقاً لعدد أفرادها، ومحور الملابس من خلال توزيع بونات ملابس قيمته 200 جنيه، إلى جانب محور تحسين بيئة السكن وتشمل بناء أسقف وترميم وبناء المساكن وفقا لما تحدده تقارير اللجان الهندسية والابحاث الاجتماعية. 

وأضاف أنه تم توزيع 220 ألف كرتونة مواد غذائية و50 ألف لحاف وبطانية و6 آلاف كوبون ملابس شتوي و13 ألف وجبة ساخنة منذ بداية الحملة وحتى الآن.

وأوضح “يوسف” أن “التقلبات الجوية وموجات الطقس السيئ، تسببت مؤخراً في تضرر العديد من منازل الأسر المستحقة، فقررنا دعم هذه الأسر المتضررة من السيول والأمطار، وبالفعل جاري الآن تقديم الدعم العيني لجميع المنازل المتضررة، والتي تبنتها المؤسسة، حيث نقوم برصد التلفيات، وتجهيز جميع المنازل بما يلزم من تسقيف أو ترميم”، لافتا إلى أنه تم تسقيف وترميم 11 منزلا بمنطقة خور عواضة في أسوان ضمن متضرري السيول، كما تم بالتنسيق مع المحافظة تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي على تخصيص قطعة أرض لإنشاء عمارة سكنية تضم عدد 36 وحدة سكنية بمنطقة الأولى بالرعاية لمتضرري السيول.

من جانبه قال الدكتور أحمد مراد، مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بأسوان: إن مؤسسة "مصر الخير" تغطي جميع المحافظات من خلال مكاتبها المنتشرة بجميع ربوع مصر لتقديم خدماتها الصحية والتعليمية، والتنموية، والمساعدات، وغيرها من المشروعات الهامة، مشيراً إلى أن محافظة أسوان هي البوابة الجنوبية لمصر ونقطة الانطلاق نحو أفريقيا، حيث تمتد أنشطة المؤسسة لحلايب وشلاتين شرقا وجنوبا توشكي وشرق العوينات وأبو سمبل، وغيرها من المدن التي يحتاج سكانها للدعم والمساندة، حيث ترتكز المهمة الأساسية للمؤسسة ليس على الأسر الأكثر احتياجا فحسب، بل تنصب على تنمية الإنسان من خلال تنمية الفرد والمجتمع.

وأضاف: هدفنا توطين التنمية المستدامة في كافة ربوع مصر ووصول الخدمات والمساعدات للمستحقين في كل مكان، خاصة في أوقات الكوارث والأزمات، كما شاركنا في رفع كفاءة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة أسوان، و دعم محطة الغسيل الكلوي بمستشفى كوم أمبو، ودعم كافة الفئات من غير القادرين، حيث دعمنا حوالي 1400 حالة منذ العام قبل الماضي ما بين دعم صحي وتعليمي، إلى دعم إنساني وعمليات جراحية وغيرها وسداد المصروفات الدراسية لـ لعدد كبير من الطلاب بجامعة أسوان والأزهر بجانب تأهيل المعلمين في مختلف التخصصات ودعم مشروعات توليد الدخل ورعاية المسنين وتقديم الدعم العيني والمادي ومساعدة المترددين على مركز أورام أسوان ومركز مجدي يعقوب من خلال برنامج ابن السبيل الذي يوفر أماكن الإقامة اللازمة لأهالي المرضى المرافقين وفقا للبروتوكول الموقع بين المؤسسة والمركزين، مؤكدا على ضخامة حجم ما تنفقه المؤسسة في مختلف المجالات.