جوبه قرار سلطات الانقلاب بإغلاق مكتب قناة الجزيرة مباشر، برفض واسع في السودان، باعتباره يمهد لهجمة شرسة على وسائل الإعلام.
الخرطوم: التغيير
أعلنت كيانات صحيفة، وقوى سياسية بالسودان، إدانتها لقرار سلطات الانقلاب بسحب تراخيص قناة الجزيرة مباشر في السودان، ومنع طاقمها من العمل بالبلاد.
وتذرعت سلطات الانقلاب في قرارها بما اسمته “التناول غير المهني للشأن السوداني، ومخالفة سلوكيات وأعراف وأخلاقيات المهنة”.
ودرجت القناة التابعة للجزيرة القطرية، على تغطية الاحتجاجات في السودان بشكل مباشر، مع إفراد مساحات كبيرة للشأن السوداني.
وأدانت شبكة الصحفيين السودانيين (نقابة مستقلة)، قرار وزارة إعلام الانقلاب، ووصفته بـ(السلوك الإجرامي، المنافي للمواثيق الدولية بشأن حرية التعبير والصحافة والإعلام).
واشتكت الشبكة في بيان اطلعت عليه (التغيير)، مما وصفته بالعمل الممنهج لسلطات الانقلاب لاستهداف الصحفيين والإعلاميين، لخنق وإخماد حرية الصحافة والإعلام بالسودان.
وحذرت من نوايا الانقلاب لـ”تحويل البلاد لنقطة معتمة، تمهيداً لارتكاب مجازر وحشية ضد الثوار السلميين”.
أعلن حزب الأمة القومي، تضامنه مع قناة الجزيرة مباشر، وطالب بإلغاء قرار الإغلاق وسحب التراخيص عن طاقمها في السودان.
وقال الحزب في بيان اطلعت عليه (التغيير) إن قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة مباشر، يقدم دليلاً جديداً على “مضي سلطات الانقلاب في مسيرة كبح الحريات الإعلامية على نهج النظام المباد”.
بدوره، قال أعلن حزب المؤتمر السوداني، إدانة قرار سلطات الانقلاب بشأن مكتب قناة الجزيرة في السودان.
وقال بيان صادر عن الحزب، اطلعت عليه (التغيير)، إن السلطة الانقلابية تؤكد بأنها نسخة بالية من أنظمة الحكم الشمولي.
ووصف القرار بأنه “رسائل ترهيب غير مباشرة لكل وسائل الإعلام والصحافة الحرة المحلية والدولية”.
ولفتت إلى أن الانقلاب يضغط حالياً بكرت التضييق وسحب التراخيص لحمل وسائل الإعلام على ممارسة التزييف والتضليل الإعلامي.
ووصل أمنيون على متن سيارتين إلى مقر القناة، بفندق كورنثيا، أمسية السبت، وأبلغوا الطاقم العامل بقرارات سلطة الانقلاب.
وسبق أن تعرض المراسل الموقوف محمد عمر للضرب في اعتصام القصر الذي مهد للانقلاب.
ودخل عمر للمستشفى جراء اختناقه بكميات كبيرة من الغاز المدمع بإحدى المواكب المنددة بالانقلاب.
واقتحم أمنيون في وقتٍ سابق مقار مكاتب قناتي العربية الحدث والعربي بالخرطوم، واعتدوا على الطواقم العاملة.
وتم قطع بث مباشر لمراسلة قناة الشرق، وجرى التحقيق معها لعدة ساعات، قبل إطلاق سراحها.
