قالت الكاتبة الروائية والقاصة نورا ناجي: كتبت هذه المجموعة «مثل الأفلام الساذجة» عبرعام ونصف، عبر ورشة لكتابة القصص القصيرة عقدت بمدينة طنطا، إذ كان يطلب منا بشكل أسبوعي كتابة نصوص قصصية، وكانت تأتي تلك النصوص طويلة أحيانًا وقصيرة أحيانًا أخرى.

وتابعت ناجي لـ الدستور: «انتهت الورشة بدأت في إعادة تلك النصوص في شكل قصصي والحقيقة، لاقت بعد النصوص إعجاب العديد من الأصدقاء عبر رفعها على صفحة فيسبوك الخاصة بي، وهذا ما حرضني على خوض المغامرة رغم خوفي من كتابة القصة القصيرة، ولأني أحب نفسي ككاتبة روائية، وهذا يرجع لأسباب أولها المتعة التي تسببها لي في الاستطراد،على عكس القصة فهي مقيدة بالتكثيف والتركيز على نقاط بعينها».

على طريق آليس مونرو

وتابعت: «أحب فن القصة ومتابعته، ومن أقرب الناس لي الكاتبة "آليس مونرو"، وهى تكتب القصص الطويلة وكلها تدور في إطار إنساني واجتماعي ومواقف تبدو عادية، وبعيدة عن التعقيدات، وهذا مافعلته في تلك المجموعة القصصية»، لافتة إلى أن هناك العديد من الكتابات القصصية في الفترة الراهنة اتجهت إلى التغريب والغرابة فيما تقدمه من منجز قصصي، وهذا ليس عيبا، ولكن لايمكن أن يكون هذا النوع الغالب والمسيطر على كتابة القصة القصيرة». 

 وأضافت: «لفت انتباهي أن هناك العديد ممن اطلعوا على قصصي أشاروا إلى أنها قصص بعيدة عن الغرابة والتغريب والفانتازيا،  قريبة من الحكاية الممتعة، فسعدت بهذا كثير لأن أكون أقرب في كتابتي لجيل الرواد من كتاب القصة ومنهم إحسان عبدالقدوس وغيرهم، وكذلك لفك الخلط بين الذهاب للغرابة كواحدة من سمات القصة القصيرة، وليست القصة نفسها.

مثل الأفلام الساذجة بديلًا عن ذاكرة المشاعر

وعن عنوان المجموعة القصصية "مثل الأفلام الساذجة" تقول "ناجي" إنها واحدة من ضمن القصص، وجاء من خلال الكتابة، وكانت بالنسبة لي هي القصة الأنسب بديلا عن "ثقب ضيق باتساع العالم".

وأوضحت: «هذه المجموعة تهتم بالإنساني والحياتي واليومي والنسوي، وإعادة طرح تساؤلات عديدة حول الحياة وحقيقتها، ويغلب عليها تصدير طباع الخوف ـ التحدي، الفقر، الفقد، الندم، العاطفة مثل الأمومة، وكل قصة تحمل شعورًا ما، حتى أنني فكرت أن كل قصة تأتي تحت عنوان عاطفة ما، حتى أنني وصلت أن أعنونها "بذاكرة المشاعرة "، فقررت أن تكون مجموعة قصصية ومعتادة وطبيعية بعيدة عن الغرابة. 

يذكر أن المجموعة القصصية "مثل الأفلام الساذجة" صدرت حديثًا عن دار الشروق للنشر والتوزيع، وتعد العمل القصصي الأول للكاتبة والروائية نورا ناجي.