في تصريحات وصفت “بالمثيرة والصادمة”، أطلقها شاب من مجندي الخدمة العسكرية سابقا مفادها أنه “تعرض للإعتداء الجسدي من طرف مشرفيين عسكريين ما نتج عنه إعاقة على مستوى الورك”. تصريحات أسالت المداد خاصة في وقت عبأت فيه السلطات المغربية حملة لتسجيل الشباب الراغبين في ولوج الخدمة العسكرية.
وفي ردها على ما جاء به المجند السابق برسم سنة 2019-2020، نفت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية هاته التصريحات، معتبرة إياها “زائفة ولا أساس لها”.
وأضافت في بلاغ لها أن الفحوصات التي أجريت المعني بالأمر، كشفت معاناته من آثار “صدمات سابقة قبل إلتحاقه بالخدمة العسكرية”.
واستفاد المجند السابق وفق القوات المسلحة الملكية من مواكبة للأمراض النفسية ونقل في مرات مختلفة إلى المستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط لإجراء فحوصات طبية معمقة “بدعوى معاناة من آلام الظهر”.
وكان الشاب ضمن 15 ألف مجند شملهم الفوج 36، ومتابعتهم تكوين أساسي مشترك في المركز العسكري للتجنيد والتكوين بقصبة تادلة تخصص البناء على مستوى وحدة للهندسة بمديونة.
وفتحت القيادة المسلحة تحقيقا في الموضوع قصد تسليط الضوء على الادعاءات المقدمة من طرف المجند السابق.
يذكر أن المغرب اعتمد سنة 2019 قانونا للخدمة العسكرية “التجنيد الإجباري” بعد 11 عاما من إلغائه.
وتم تجنيد 10 آلاف شخص خلال سنة 2019 بعدها رُفع العدد إلى 15 ألف مجند في 2020، قبل أن يتم توقيف العمل بالقانون خلال سنتي 2020 و2021 بسبب فيروس كورونا.