أكد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الأحد، أن العراق ماض في اعتماد الحوار والحلول السلمية لحل النزاعات.

وقال الكاظمي، خلال استقباله وزير خارجية ليتوانيا جابريليوس لاندسبيرج، الذي يزور بغداد حاليا: إن العراق يتطلّع إلى بناء أفضل العلاقات مع ليتوانيا، ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، في ظل قرار الاتحاد الأوروبي رفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر فيما يتعلّق بتمويل الإرهاب وغسيل الأموال.

بدوره، قال وزير خارجية ليتوانيا إن بلاده على استعداد "للبحث جدياً في آليات تسهيل دخول العراقيين إليها عبر التنسيق المشترك مع السلطات العراقية المختصة، ومعالجة معوقات استئناف الرحلات المباشرة للخطوط الجوية العراقية إلى أوروبا".

وأعرب عن امتنان حكومة ليتوانيا للخطوات التي اتخذها العراق لمعالجة تحدي الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أنها "كانت مثالاً يحتذى به في معالجة هكذا أزمات، ونتطلع لرفع مستوى التعاون بين البلدين". وحسب بيان للحكومة العراقية، بحث اللقاء أوجه التعاون في المجالات المختلفة، وعلى رأسها الجانب الأمني ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وقطاع التعليم وبناء المؤسسات ومناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية. كما تم بحث سبل تخفيف معاناة العراقيين العالقين على حدود الاتحاد الأوروبي، وايجاد أفضل الطرق لإنهائها بالشكل الذي يضمن كرامتهم، ويراعي القوانين الدولية والإنسانية.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أمس الأحد، أن العراق تمكن من إعادة أربعة آلاف مهاجر عراقي من العالقين على الحدود البيلاروسية والبولندية والليتوانية ولاتفيا، من العام الماضي وحتى الآن.

وقال الوزير حسين، في إيجاز صحفي بعد مباحثات رسمية في بغداد مع نظيره الليتواني جابريليوس لاند سبيرجيس، الذي يزور العراق حاليا: "أجرينا مباحثات ثنائية وكانت صريحة وواضحة، شملت مختلف مجالات التعاون والعلاقات الدبلوماسية وقضية هجرة العراقيين إلى بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا".

وأضاف أن موضوع هجرة العراقيين هي "قضية إنسانية نعمل على إيجاد حل لها مع الاتحاد الأوربي وليتوانيا، واستطعنا العمل على حل جزء منها من خلال إعادة أكثر من أربعة آلاف مهاجر عراقي، بمعدل 10 رحلات جوية والجهود مستمرة لإعادة الآخرين طوعيا".

من جهة ثانية، أفاد مصدر أمني عراقي مسؤول أمس الأحد، بمقتل منتسب في الجيش العراقي "لواء رئاسة الجمهورية"، في هجوم شنه مسلحون مجهولون جنوبي العاصمة بغداد.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية أمس عن المصدر، قوله" إن المسلحين فتحوا النيران صوب المنتسب أثناء تأديته للواجب ضمن منطقة الدورة جنوبي بغداد، ليسقط قتيلا في الحال.

وأضاف المصدر، أن منفذي الهجوم قاموا بسرقة السلاح الشخصي للقتيل ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة، مشيرا إلى أن القوات الأمنية فرضت إجراءات أمنية مشددة، ونصبت سيطرات مشتركة في محاولة منها للقبض على الجناة.