قال الأستاذ منير ركراكي إن ما تعرض له منزله من تشميع وسرقة في الأيام الأخيرة كان “بحكم ظلم وجور، وشهادة كذب وزور“. مضيفاً باستغراب أن الأصفاد والأقفال “أزيلت” ليدخل اللصوص إلى البيت ويسرقوا ما فيه من متاع على حين غفلة من المراقبين والحراس “الذين يحصون الأنفاس” حسب ركراكي، وليعاد التشميع من جديد!
وتابع عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان مؤكدا بأن الأمر لا يرقى إليه شك أو يبقى فيه ريب بأن “الفعل الشنيع مدبر بليل”، وذلك من عمل النظام الذي “لا يقيم للبيوت وأصحابها حرمة“. والذي كان من المفروض ألا يشمّع بيت أحد “إلا بجريمة دعارة أو متاجرة في المحذور المحرّم أو إيواء فاسدين ومفسدين وما أكثرهم”.
صاحب البيت المشمع بمدينة فاس، لم يحمل الجهات “غير المسؤولة” حسب تعبيره، جريرة ما وقع ويقع وسيقع لا قدر الله لهذا البيت، إسوة ببيوت المؤمنين الأخرى المشمعة، من كوارث غير طبيعية ولا شرعية ولا قانونية، لأن المسؤول الأول هو النظام.
وشبّه ركراكي في تصريح خص به قناة الشاهد الإلكترونية ما وقع للبيت بـ “مسرحية من ثلاثة فصول“؛ الفصل الأول أن لصين دخلا المنزل وسرقا، والفصل الثاني أنهما باعا ما سرقا من متاعي أي متاع البيت في المزاد العلني، وبثمن بخس. وأما الفصل الثالث فهو خبر منشور في إعلام مغمور، ومحضر وتحضير لمحاكمة صورية ينضاف ملفها إلى ملفات أخرى متعلقة بهذا البيت.
وختم المتحدث تصريحه بأن البيت يبث شكواه وحزنه إلى مولاه، ولأهل هذا البيت، ولأهل أهل هذا البيت جماعة العدل والاحسان التي قدّر لها في هذا الزمان وهذا المكان أن تكون مستهدفة مع باقي من استهدف من أحرار وفضلاء وشرفاء ومناضلي ومعارضي سياسة هذا البلد السعيد بقاماته وقيمه، الشقي بالقيّمين غير الراعين ولا المسؤولين عن انتهاك مقدساته وحُرَمه منعا وقمعًا، تضييقا وتمييعا، اعتقالاً وإعفاء وترسيبا، وتشريدا و تشميعا، ما لا نملك نقول معه بقلب المؤمن المطمئن الموقن بفتح من الله قريب ونصر مكين، إلا لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم نعم المولى ونعم النصير، بالإجابة جدير، به نستجيب وهو على كل شيء قدير.