لقبت بثورة الأغنية الفرنسية لقوة صوتها وأحبها جميع من حولها وملايين الأشخاص حول العالم حاولوا التقرب منها ولكن على من كل ذلك كانت تشعر بالوحدة المميتة التي دفعتها إلى الانتحار.. هي "داليدا" التي يصادف اليوم 17 يناير ذكرى ميلادها.

دخلت “داليدا” العديد من العلاقات العاطفية وكانت تبحث عن الحب والأمان فقط في كل علاقة تدخلها ولكن في النهاية دفعها الحب الى انهاء حياتها بيدها وجعلها تكره الحياة.

لوسيان موريس:

لم تكن العلاقة التي جمعت بين داليدا ولوسيان موريس مدير محطة الإذاعة الأوروبية علاقة عمل فقط فقد خطفته منذ اللحظة الأولى التي رأها فيها تغني على مسرح “أولمبيا” الفرنسي.

حازت علاقتهم تلك على نظرات إعجاب جميع من حولهم وكانوا دائمًا يسألوهم عن موعد الزواج، وبعد الكثير من التأجيل أعلنت “داليدا” عن زواجهم في 8 أبريل عام 1961 في حفل زفاف كبير في مدينة الحب والأحلام باريس ودعت عائلتها من مصر إلى الفرح.

لم تأخذ “داليدا” إجازة زواج سوى 3 أيام فقط ثم انطلقت بعد ذلك “داليدا” في جولة موسيقية كبيرة في العديد من دول العالم بسبب أن زوجها لوسيان كان يدفعها دائمًا للعمل معه بشكل متواصل دون أن اى راحة مما أثر بالسلب على علاقتهم الشخصية وزاد الأمر سوءًا بعد شعور داليدا الدائم بالإرهاق فطلبت الطلاق بعد عدة أشهر من الزواج.

حاول الزواج مرة اخرى من عارضة أزياء ولكنها رفضت الزواج منه ووبخته أمام الجميع فقام بالانتحار بعد أن ألقى بنفسه من مبنى الإذاعة الأوروبية من الدور الـ 10.

جان سوبيسكي:            

بعد طلاقها تعرفت “داليدا” على جان سوبيسكي خلال أحد الفعاليات في مدينة كان ووقعت في غرامه من النظرة الأولى وكان الشعور متبادل بينهما لكنها لم تقدر على الارتباط بعد تجربة انفصالها وأرادت أن تمتلك حريتها الشخصية، فرفضت الزواج منه.

لويجي تانكو:

في عام 1966 قررت شركة التسجيل الإيطالية RCA المشاركة في مسابقة للأغاني خلال مهرجان سان ريمو في إيطاليا، وقررت الشركة ان تدخل تلك المسابقة بداليدا وان يكتبها ويلحنها لويجي تانكو وهو مؤلف شاب لم يكن مشهور.

وخلال جلسات العمل والتحضير للأغنية اجتمعت داليدا بلويجي عدة مرات ووقعا في غرام بعضهما البعض وخلال المهرجان قامت داليدا بدعوة لويجي ليشاركها الغناء على المسرح وغنوا مع اغنية Ciao Amore الأمر الذي وضع لويجي تحت ضغط كبير خلال التقديم خاصة أن داليدا كانت نجمة مشهورة بينما هو لم يسمع أحد باسمه من قبل.

 واستغلت داليدا تلك المناسبة وأعلنت أنهما سيتزوجان، ولكن جائت خسراتهم في المسابقة بما لم يكن في الحسبان، فقد قام لويجي بشتم لجنة التحكيم والتشكيك في نزاهة نتيجة المسابقة وذلك لأنه كان تحت تأثير الكحول والمهدئات وذهب الى غرفته في الفندق وأقدم على الانتحار بأن أطلق على نفسه الرصاص.

تحطمت داليدا نفسياً وحاولت هى أيضًا الانتحار في الحال عن طريق تناول حبوب منومة ولكن تم إنقاذها بعد دخولها في غيبوبة استمرت يومان وتعالجت نفسيا مع احد اشهر الاطباء النفسيين في فرنسا وقررت بعد تعافيها الدخول في مرحلة جديدة من حياتها وقررت عدم ارتداء اى الوان  سوى اللون الابيض في ديزاين واحد كان الفساتين البيضاء الطويلة حتى لقبها الجمهور بالقديسة داليدا وقامت بتقديم أغنية Ciao Amore Ciao وداعاً حبي وداعاً، التي كتبها لويجي تكريماً له.

ريتشارد تشانفراي:

تعرفت داليدا في عام 1972 على الإعلامي والمغني الفرنسي ريتشارد تشانفراي وهي في أضعف حالاتها، فقد كانت لا تزال تتعافى من صدمة انتحار لويجي وزوجها السابق لوسيان موريس ووفاة والدتها وعلى عكس علاقتها بالرجال الذين سبقوه، استمرت علاقة داليدا بريتشارد قرابة الـ9 سنوات على الرغم من شخصية ريتشارد الغريبة، فقد كان يدعي أنه خالد لن يموت وأنه تجسيد لقديس يدعى كونت سان جيرمان، وأنه يمتلك قدرات خاصة منها تحويل الرصاص إلى ذهب وبالفعل تزوجا لعدة اشهر ولكنها انفصلت عنه بسبب نرجسيته وبعد 3 سنوات من انفصال ريتشارد عن داليدا، انتحر عن طريق استنشاق غازات عادم السيارة بسبب غرقه في الديون.