أعلن مؤخرا تحالف من عدة شركات لخدمات الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية وبالتعاون مع الشركة السعودية لشراكات المياه -المشتري الرئيس للمياه في المملكة-، عن وضع حجر الأساس لمحطة تحلية مياه البحر الرايس بقدرة إنتاجية تبلغ 450 ألف متر مكعب يوميًا وتعتمد تقنية التناضح العكسي، وسيتم تطوير المحطة الأولى التي تستخدم مصادر الطاقة المتجددة، بموجب اتفاقية شراكة بين القطاعين العام والخاص، على أن يبدأ تشغيلها تجاريًا في الربع الأخير من العام 2023م.

ومنحت الشركة السعودية لشراكات المياه التحالف عقد بناء وملكية وتشغيل بامتياز لمدة 25 عام، وستبلغ قدرة المحطة الإنتاجية 450 ألف متر مكعب يوميًا مع مرافق تخزين للاحتفاظ بسعة تكفي لتشغيل المحطة لمدة يومي عمل كاملين، وسيتم تغذية المحطة بالكهرباء من محطة شمسية كهروضوئية تابعة للموقع، مما سيلعب دوراً رئيسياً في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويقدر أن يبلغ متوسط الانبعاثات 220 ألف طن في اليوم.

ويطمح المشروع للمساهمة بنحو 400 مليون دولار (1.5 مليار ريال سعودي) في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ويتوقع أن يوفر نحو 500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وسيشكل المواطنون السعوديون نسبة 40٪ منها خلال مرحلة البناء على أن يتم زيادة هذه النسبة لتصبح 50% خلال خمس سنوات من التشغيل التجاري و70% خلال المرحلة المتبقية.

وقال خالد القريشي، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراكات المياه: "إن ضمان التنمية المستدامة للمرافق السعودية ضروري لتحقيق رؤية 2030، ولمواكبة التزامنا بخفض الانبعاثات والحياد الكربوني بحلول العام 2060. سيتيح المشروع الفرصة أمام المستثمرين المحليين والأجانب لاحتضان التحول نحو الطاقة المتجددة، وسيساهم في خلق فرص عمل للشباب داخل المجتمع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتوازنة".