اتهمت نساء عدة ظهرن في برنامج استقصائي على قناة إسرائيلية، مدرب منتخب إسرائيل وفريق تشلسي الإنجليزي لكرة القدم السابق، أفرام غرانت (67 عاماًً) بالتحرش الجنسي.

وبث برنامج Exposure الذي أذيع الأحد على القناة الإسرائيلية 12، شهادات النساء اللواتي قلن إن "المدرب البارز السابق استغل نفوذه وعلاقاته لمحاولة الحصول على خدمات جنسية من الشابات اللاتي طلبن مساعدته في بداية حياتهن المهنية".

وغرانت، الذي كان مدرباً معروفاً في إسرائيل ذاع صيته دولياً في عام 2007 عندما تولى تدريب فريق تشيلسي، وقاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ودرب أيضاً وست هام وبورتسموث في الدوري الإنجليزي الممتاز، والمنتخبين الوطنيين لإسرائيل وغانا.

وذكرت امرأة أنه في يونيو/حزيران 2020، دعاها غرانت إلى شقته في تل أبيب، حيث عرض مساعدتها في العثور على عمل، وهناك قال لها: "ارتاحي، واخلعي ملابسك ". في حينها، اعتقدت الشابة التي كانت بعمر 22 عاماً أنه كان يمزح، لكنه حسب إفاتها، "طلب منها الاقتراب منه وحاول معانقتها. أمسك بي حقاً ولم يتركني".

وتابعت: "شعرت بعدم الارتياح، وضع يده على فخذي، وأتذكر تحريك يده على الفور. بعد بضع ثوان من الحديث، أمسك بي من رقبتي، وكأنه يخنقني، وأدار رأسي إليه، وحاول تقبيلي بالقوة ".

وأشارت إلى أنه "رفض السماح لها بمغادرة الشقة، وضغط عليها للمبيت هناك، ثم حاول مرة أخرى التحرش بها بأن أخذ يدها ووضعها على فخذيه، وعند هذه النقطة ذهبت إلى الحمام وبدأت في البكاء"، على حد قولها.

وقالت امرأة أخرى، وصفت بأنها صحفية رياضية بارزة في إسرائيل، إن "غرانت عرضت مساعدتها في مسيرتها المهنية عندما كانت في بداية مسيرتها. ثم بدأ في إبداء تعليقات غير لائقة لها وأرسل لها رسائل مضايقة على مدار عدة سنوات. وسردت العديد من النساء سلوكاً مماثلاً من غرانت".

وقالت امرأة أخرى، كانت عارضة أزياء إسرائيلية محلية معروفة، إنه "عرض عليها المساعدة في بداية مسيرتها المهنية وسافرت إلى إنجلترا لمقابلته، وفي الفندق هناك، خلع ملابسه فجأة وحاول إقناعها بالنوم معه".

وأكد الصحفي الإسرائيلي حاييم إتغار مقدم برنامج Exposure أن عدداً من اللاتي شهدن ضد غرانت كن صحفيات معروفات، مشيراً إلى سبب إخفاء هويات وبعض أصوات أولئك الضحايا، بسبب خوفهن من العواقب على حياتهن المهنية.

وقال إتغار، إنه "خلال الإعداد للبرنامج تعرض إلى ضغط هائل من شركاء غرانت، وتلقى تهديدات باتخاذ إجراءات قانونية ومحاولات لتشويه سمعة النساء اللواتي ظهرن".

من جانبه، لم ينكر غرانت الاتهامات، وقال إن أي ضرر تسبب فيه كان غير مقصود، مضيفاً: "في حياتي، على الصعيدين الشخصي والمهني على حد سواء، سعيت دائماً، إلى إعطاء الأولوية للبقاء كإنسان واحترام كل امرأة أو رجل، أياً كان".

وأكد أنه "حاول جاهداً معاملة النساء باحترام وصداقة ولم أقصد أبدا التصرف بشكل غير عادل أو إيذاء أي امرأة بأي شكل من الأشكال. أي شخص يشعر بعدم الارتياح أو الأذى من ناحيتي، أنا آسف لذلك وأعتذر من صميم قلبي".

TRT عربي - وكالات