بعد إدانة المغرب لكل أشكال التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، خرج اليوم الاثنين، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده للرد متهما المغرب بالتسبب في عدد من التوترات.
وطالب خطيب زاده، خلال مؤتمر صحفي، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالتوقف عن كيل التهم لإيران، متهما الرباط بالتسبب بتوترات في تلك المنطقة -دون أن يكشف عنها.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “طهران تدين عملية التطبيع مع إسرائيل”، محذرا الدول المنخرطة في اتفاقيات التطبيع من أنها “ستكون أول ضحايا” الدولة العبرية.
وقال إن “الكثير من مشاكل المغرب تأتي بسبب ما وصفه إصرار بعض المسؤولين على التطبيع مع إسرائيل”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين: “الكيان المحتل مبني على أساس الإرهاب وخلق التوترات وهو نظام الفصل العنصري الوحيد في العالم ويحاول فرض سلطة قومية على الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومرر هذا التعامل العنصري كقانون”.
وتابع: “هذا الكيان وصمة عار على البشرية ويحاول خلق التوتر في المنطقة، والدول التي تطبع معه يجب أن تعرف أنها سوف تكون أول ضحايا هذا الكيان.. إيران تدين التطبيع وتدعو هذه الدول للاستماع الى صوت شعوبها”.
تدخلات سافرة
هذا وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، قبل أيام، عن رفض وإدانة المغرب لكل أشكال التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي.
وشدد بوريطة في بلاغ لوزارته، على أن المغرب يعتبر دائما استقرار وأمن دول الخليج العربي جزءا لا يتجزأ من أمنه واستقراره، إيمانا منه بما يجمعهما من وحدة المصير، ومن تطابق في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما حذر ناصر بوريطة، أيضا من امتداد المذهب الشيعي في غرب إفريقيا، مشددا على أن الأمن الروحي للمغاربة وللقارة الأفريقية يعتبر من بين الأولويات للتصدي للأطماع الإيرانية في القارة.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية ناصر بوريطة، أعلن سنة 2018 قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران على خلفية صلة حزب الله اللبناني بجبهة البوليساريو الانفصالية، حيث طالبت الرباط حينها من السفير الإيراني المغادرة بعد حصولها على معلومات كشفت دعما ماليا ولوجستيا وعسكريا قدمه الحزب للبوليساريو.
