سقط عدد من الجرحى خلال وقفة احتجاجية الاثنين نظمها نشطاء بمدينة صيدا، جنوبي لبنان، للمطالبة بالإفراج عن معتقل لبناني بالسجون الفرنسية، ورفض التدخل في شؤون البلاد.

وفي 1984، اعتُقل جورج عبد الله في فرنسا، وبعد 3 أعوام حُكم عليه بالسجن المؤبد، بتهمة التواطؤ في أعمال "إرهابية" والمشاركة في اغتيال دبلوماسي إسرائيلي وآخر أمريكي.

ونظم الوقفة عشرات من ناشطين بالمجتمع المدني بالتزامن مع زيارة أجرتها السفيرة الفرنسية لدى لبنان، آن غريو، لمدينة صيدا، وفق شهود عيان.

وأشار الشهود إلى أن الوقفة نظمت أمام سينما إشبيليا في المدينة حيث كانت تتواجد السفيرة الفرنسية آن غريو، في الداخل، وطالبوا بالإفراج عن عبد الله.

وذكروا، أن الجيش تدخّل وعمل على تأمين خروج السفيرة غريو من السينما، بعد بقائها في الداخل لنحو ساعة.

وعلى إثر ذلك وقعت مصادمات بين المحتجّين، والقوى الأمنية، ما أدى إلى وقوع جرحى في صفوف المتظاهرين، وفق الشهود.

وتجولت السفيرة الفرنسية، اليوم في صيدا، حيث التقت عدداً من المسؤولين السياسيين وممثلين عن بعض الجمعيات الأهلية.

وندد أحد المسؤولين عن تنظيم الوقفة في كلمة له بالزيارة واستقبال السفيرة في صيدا.

وقال مستنكراً: "من المعيب أن تأتي سفيرة لتعلمنا الديمقراطية وكيفية إدارة الانتخابات، وفرنسا التي تتغنى بالحرية والديمقراطية تعتقل مناضل لبناني منذ 37 عاماً".

وأضاف موضحاً أن "الوقفة اليوم كانت عبارة عن رسالة من بندين، البند الأول هو المطالبة بالإفراج عن عبد الله، والبند الثاني يتضمن الرفض القاطع للتدخل الأجنبي في الشؤون اللبنانية وعلى رأسها الحملات الانتخابية".

ولم يصدر أي بيان عن السفارة الفرنسية أو عن القوى الأمنية عن الحادثة حتى الساعة 17.19 بتوقيت غرينتش.

جدير بالذكر أنه في 1999، انتهت مدة سجن اللبناني عبد الله، وحصل في 2003 على حكم بالإفراج المشروط والترحيل إلى لبنان، لكن النيابة العامة الفرنسية تقدمت باستئناف، ولم يُفرج عنه حتى الآن.

TRT عربي - وكالات