أطلق الجيش الأمريكي صواريخ اعتراضية خلال هجوم شنّه الحوثيون على الإمارات في أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي للبلاد، حسب مسؤولين أمريكيين.

وهذه هي المرة الثانية التي تطلق فيها القوات الأمريكية مثل هذه الصواريخ دفاعاً عن الإمارات.

وجاء الإقرار بالتدخّل الأمريكي على لسان متحدثين باسم البيت الأبيض والبنتاغون في وقت متأخّر من يوم الاثنين.

وجاء الهجوم قبيل زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى معرض دبي إكسبو 2020.

وفي حديثها من البيت الأبيض، قالت المتحدّثة جين ساكي إنّ "الجيش الأمريكي ردَّ على تهديد صاروخي استهدف الإمارات".

وأضافت: "تضمّن ذلك استخدام صواريخ باتريوت الاعتراضية لدعم جهود القوات المسلحة لدولة الإمارات (...) أودّ القول إننا نعمل معهم بشكل وثيق".

من جانبه صرّح جون كيربي، المتحدّث باسم البنتاغون، بأنّ "الولايات المتحدة أطلقت صواريخ باتريوت، لكن صواريخ أرض-جو الإماراتية هي التي اشتبكت مع الأهداف بالفعل".

وبسؤاله عمّا إذا كان ذلك سيشمل أهدافاً خارج منطقة الظفرة، قال كيربي: "إذا استطعنا تقديم المساعدة في الدفاع عن شركائنا الإماراتيين، سنقوم بذلك".

كما تحدّث بايدن عن الهجوم على الإمارات في البيت الأبيض خلال استضافته أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال: "أمريكا ستدعم أصدقائها في المنطقة".

ويُظهِر الاعتراف بعملية الإطلاق انخراطاً أمريكياً متزايداً في حرب اليمن المستعرة منذ سنوات، وهي الحرب التي قال الرئيس جو بايدن قبل نحو عام إنها "يجب أن تنتهي"

ورغم إنهاء الولايات المتحدة دعمها لهجمات التحالف الذي تقوده السعودية، تشارك واشنطن في الدفاع عن الإمارات في وقت أعلن فيه الحوثيون قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي هدفاً لهم. وتستضيف قاعدة الظفرة نحو ألفي جندي أمريكي، وهي بمثابة قاعدة عمليات رئيسية تنطلق منها طائرات مسلّحة بدون طيار ومقاتلات F-35.

ولم يقرّ الجيش الإماراتي بإطلاق الجيش الأمريكي لصواريخ، كما فعل مع هجوم مماثل الأسبوع الماضي.

وهددت الإمارات بتوجيه اتهامات جنائية لأيّ شخص يصور أيّ هجوم أو أيّ إطلاق لصواريخ اعتراضية.

وأوردت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) عملية الاعتراض أمس الاثنين، وقالت إنّ "الهجوم لم يسفر عن خسائر، مضيفةً أنّ بقايا الصاروخ الباليستي سقطت في مناطق غير مأهولة بالسكان".

وأسفر هجوم سابق شنّه الحوثيون في 17 يناير/كانون الثاني على أبو ظبي عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة في مستودع وقود تابع لشركة بترول أبو ظبي الوطنية بالقرب من قاعدة الظفرة.

TRT عربي - وكالات