بين الانغلاق والتضييق!


بوسط التسارع والتنافس اللذين تشهدهما دول الجوار في الانفتاح على العالم، نجد تزايد خطابات الانغلاق الكويتية والتوجه الداخلي من بعض المشرعين للاصطفاف بالدعوة إلى الانغلاق وتقييد الفنون وإغلاق المسارح والحدائق، وهدم ما هو جميل وتقليص المناسبات ومنع إحياء الحفلات العالمية، بينما الكويت اليوم بأمس الحاجة إلى الجانب السياحي الترفيهي، بعد الجائحة التي نمر بها وبأضرارها على الصحة النفسية للمواطن وضمور الاقتصاد المحلي الذي نتج عنه.
فالتضييق في الحريات الشخصية يعتبر من الأسباب المباشرة لنفور السياح أو العزوف عن المشاريع من قبل المستثمرين، وخلط المواضيع بالسياسة وتحويلها للاستفادة الانتخابية من قبل البعض هي من العوامل المهمة التي أخرت البلد وجعلتنا في تعداد التراجع والتخلف.

المنطقة والدول الشقيقة تعجان بتطورات مدنية ومتسارعة باستضافة المناسبات المعلنة والرياضات العالمية بمواصفات ومعايير لمسارحها وملاعبها الرياضية ومرافقها الترفيهية، بينما نحن نضيع الوقت والفرص والمال، ونُهجر الموارد البشرية الكويتية المميزة، فالعديد من الدول الشقيقة اتجهت إلى توطين السياحة والصرف الداخلي من قبل السكان لسياحتهم بما يليق بهم عالمياً في الإجازات في داخل البلد ذاته، وأيضاً يخلق فرص عمل جديدة للشباب.

وتبنّي الدولة لخطوة نقل وتسهيل الأموال وفرض الرسوم على التحويل للأجانب إلى بلادهم يعتبر خطوة اقتصادية، ممكن أن تدخل على ميزانية الدولة مردوداً واضحاً يرجع للكويت، أيضاً من المهم الانتباه إلى بعض المدن السياحية التي تستقطب الشعب في الجنوب والشمال والجزر، مثل منطقة صباح الأحمد البحرية وكيفية تحويلها والإقبال السياحي والترفيهي عليها، وأهمية تنظيمها بقوانين لائقة عالمياً توفر الأمان وتعزّز السياحة ولا تنبذها.

فالكويت تحتاج إلى قرار جريء ومواجهة الفكر الرجعي، والسرعة في إنشاء وفتح المهرجانات والمرافق وإعادة الحفلات والمعارض الضخمة الكبيرة، واستقطاب الأحداث السياحية الكبرى عالمياً، وإنشاء مرافق ترفيهية تتماشى مع الترفيه في العالم بالمواصفات اللائقة بعقول أبنائنا، فما يرجعنا للخلف هو الرضوخ لمن يدعي الديموقراطية ليستخدمها أداة لتخلّف البلد، فالجيل سئم من وضع الخطط على الورق، والمطلوب اليوم أن نعيد الكويت منبع السياحة في المنطقة وتطبيق القرارات السريعة التنموية المدنية التي ازدهر بها البلد، ونتج عنها التطور الاقتصادي والبشري للمواطن الكويتي على أرضها.

ودمتم سالمين،،،

* نقلا عن " القبس"

تاريخ الخبر: 2022-02-01 21:17:17
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 78%
الأهمية: 88%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية