أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن قطاع السياحة في مصر يشهد تأثرًا بقضية التغيرات المناخية والتأثير المباشر لتغير المناخ على قطاع السياحة هو تأثير على ما يسمى بقضية تأثير ابيضاض الشعب المرجانية وتغير الألوان المختلفة للشعاب المرجانية الذي يحدث مع ارتفاع درجة الحرارة الشعاب المرجانية، وهو ما يؤثر على هذا المقصد السياحي الهام وبالتالي تأثر العملة الصعبة والاقتصاد القومي.
- بعد أزمة «البحيري».. وضرب المرأة لأي سبب؟ شيخ الأزهر يؤكد: «فَهمٍ ناقصٍ»
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن مجالات تأثر تغير المناخ جعلت الأماكن التي بها درجة برودة عالية أكثر سخونة والأماكن التي بها درجة حرارة عالية أكثر حرارة، لافتة إلى دراسة تم نشرها تؤكد أن الشعاب المرجانية المتواجدة بالبحر الأحمر وكافة الشعاب على وجه الأرض ستتأثر بالتغيرات المناخية ووطنيًا سيصبح البحر الأحمر آخر مقصد سياحي، مؤكدة أهمية الحفاظ على هذه الثروات، حيث تبذل الدولة مجهودات كبيرة سواء في قطاع الزراعة أو السياحة لمجابهة هذه المشكلة.
وكانت وزيرة البيئة ووزير السياحة والآثار، ناقشا سبل التعاون في "استراتيجية السياحة المستدامة" وتم وضع خطة عمل وآليات لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة تحافظ على الموارد الطبيعية والنظم البيئية من خلال حصول المنشآت الفندقية والسياحية ومراكز الغوص الموجودة بها على شهادة العلامة الخضراء من إحدى الجهات الدولية أو المحلية المعتمدة، وأنه جاري العمل على تحويل المركبات المرخصة سياحياً بأنواعها المختلفة والتي تعمل داخل مدينة شرم الشيخ إلى مركبات تعمل بالطاقة الصديقة للبيئة.
وكان وزير السياحة والآثار، أكد أن ذلك سيكون نموذجًا في إطار مشروع ضخم تعمل الوزارة على تنفيذه لتحويل القطاع السياحي المصري بأكمله إلى قطاع صديق للبيئة وهو ما سيساهم بالطبع في الحد من التغيرات المناخية ومما يأتي تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وأهداف استراتيجية التنمية المستدامة للوزارة ورؤية مصر ٢٠٣٠، للحفاظ على التوازن البيئي واستدامة النشاط السياحي والأثري وتشجيع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، ونشر الممارسات الصديقة للبيئة، واستخدام مصادر الطاقة المُتجددة بقطاع السياحة والآثار، وتطوير الإجراءات الخاصة بدراسات تقييم الأثر البيئي للمنشآت الفندقية والسياحية.
