قدم موقع" ذا ترافل" السياحي الكندي جولة داخل الهرم الأحمر المعروف أيضًا باسم الهرم الشمالي، وهو أكبر هرم يقع في دهشور في الجيزة، معتبرا أنه يحمل المزيد من الأسرار - والغرف الرائعة - أكثر مما يدركه العديد من الزوار.

الهرم الأحمر 

هو ثالث أكبر هرم في مصر وتم بناؤه في مقبرة دهشور بواسطة سنفرو، منذ حوالي 4600 عام وقال الموقع: لن يشعر الزوار المولعون بعلم المصريات بالذهول من هذا الهرم الغني بالتاريخ والعمارة والغموض.

والهرم الأحمر هو أكبر هيكل في دهشور وأيضًا الأكثر سهولة للوصول إليه، وهناك رسوم 7 دولارات لدخول مجمع دهشور، بمجرد الدخول، يمكنك دخول الهرم الأحمر مجانًا، لدخول معظم الأهرامات الأخرى، هناك رسوم إضافية على دخول الهرم نفسه.

ويشير الاسم إلى لون الحجارة التي تكون محمرة وصدئة وعلى عكس الاسم والمظهر الحالي، لم يكن الهرم الأحمر دائمًا أحمر، عندما تم بناؤه لأول مرة، كان اللون أبيض ناصعًا ولامعًا، في الواقع ، كانت جميع الأهرامات في مصر بيضاء، حيث كانت الحجارة مغلفة بحجر جيري خاص.

وفي حين أن الهرم الأحمر ليس الأكبر، إلا أن الفرعون الذي بناه (سنفرو) لا يزال يُنسب إليه باعتباره مصدر إلهام لهرم الجيزة الأكبر، الذي بناه ابنه خوفو.

في الوقت الذي شُيدت فيه الأهرامات، لم تكن مصر هي الصحراء القاحلة نفسها التي هي عليها اليوم، كان نهر النيل أكثر نشاطًا وغمرًا كل عام، مما يعني أن قطاع الأرض الصالحة للسكن المحيط بالنهر كان أوسع كثيرًا. اليوم دهشور هي جزء من الصحراء، مما يعطي الانطباع بأن الأهرامات بنيت خصيصاً على الرمال الجافة، ومع ذلك، عندما تم بناؤها، كانت الأرض المحيطة بها شديدة الخصوبة، وفقًا لبعض المصادر، كانت البيئة أقرب إلى السافانا ومليئة بالحياة البرية.

وأضاف الموقع: هناك أدلة متزايدة على أن الأهرامات المصرية قد بنيت وفقًا للأنماط والأجسام والأحداث السماوية حيث يتماشى الهرم الأحمر تمامًا مع حركة الشمس في الاعتدال الخريفي السنوي وإذا وضع أحدهم عصا في الأرض في يوم الاعتدال، وحدد حركة طرف الظل طوال اليوم، فسيتم محاذاة الخط الناتج في اتجاه الشرق والغرب وهناك عيب في الخط بسبب ميل الأرض ، وهو ما يعكسه الهرم أيضًا.

ويشير الاعتدال الخريفي (أو الخريف) إلى وقت السنة الذي يتساوى فيه الليل والنهار، كما يشير إلى بداية موسم الحصاد الذي يسبق الشتاء، وبالنسبة للمصريين القدماء، يمثل هذا التوازن بين الضوء والظلام توازنًا عابرًا بين العالم السفلي والسماء.

الغرفة الأولى في الهرم الأحمر
عند الدخول، يوجد ممر صغير ينحدر تدريجيًا بزاوية 27 درجة ويبلغ ارتفاع الممر 3 أقدام فقط، لذا سيتعين على معظم البالغين الانحناء أو الزحف، وويؤدي الممر إلى غرفة ذات سقف مقوس وهذه هي الغرفة الأولى، ويبلغ ارتفاع السقف 40 قدمًا (12 مترًا) ويرتفع في إحدى عشرة درجة مقوسة ويتم محاذاة المحور الطويل للغرفة على طول خط الشمال والجنوب.

حجرة الدفن في الهرم الأحمر
يوجد ممر آخر يؤدي إلى الغرفة الثانية في الطرف الجنوبي من الغرفة الأولى، ولكنه متقابل للغرب. تحجب الإزاحة الممر قليلاً، مما يشير إلى أنه تم تصميمه عمداً بهذه الطريقة لإرباك اللصوص.

الغرفة الثانية مطابقة للغرفة الأولى ولكنها تقع مباشرة أسفل قمة الهرم، مما يدل على أنها كانت مقصودة لتكون حجرة الدفن الحقيقية للفرعون، يعتبر موقع هذه الغرفة مهمًا حيث كان قدماء المصريون يؤمنون بالعلاقة بين الهندسة المقدسة وتجاوز النفوس.

وبدأ العلماء المعاصرون فقط في فهم أهمية الهرم، وفقًا للباحثين في جامعة ITMO في St. بطرسبرج، روسيا، الأجسام الهرمية تركز الطاقة الكهربائية والمغناطيسية وفي الواقع، يمكن تكييف هذه التقنية القديمة لإنشاء خلايا شمسية هرمية عالية الكفاءة.

وسلطت هذه النتائج بعض الضوء على لغز سبب اهتمام قدماء المصريين ببناء هذه الهياكل الضخمة، ولماذا تتماشى مع النجوم والاعتدال، ولماذا تم دفن الملوك مباشرة أسفل الرؤوس.

الغرفة المخفية للهرم الأحمر
في أعلى الجدار الجنوبي للغرفة الثانية، على ارتفاع 25 قدمًا (7 أمتار)، يوجد مدخل صغير آخر. اليوم، تم بناء درج خشبي لجعل هذا المدخل أكثر سهولة للسائحين. بمجرد المرور، يوجد ممر أفقي قصير يؤدي إلى الغرفة الثالثة والأخيرة. هذه الغرفة الأخيرة على عكس الغرفتين الأخريين. يتم محاذاة المحور الطويل لهذه الغرفة على طول الخط الشرقي الغربي والسقف أعلى عند 50 قدمًا (15 مترًا).

يُفترض أن الغرفة الأخيرة قد تم إغلاقها وربما احتوت على أشياء ثمينة كانت ستبقى مخفية إلى الأبد. بناءً على الأرضية غير المستوية والعلامات الموجودة في الحجر، ربما اقتحم اللصوص هذه الغرفة وحفروا في الجدران، وأخذوا معهم أي ألغاز مدفونة هناك وأخفوا إلى الأبد أسرار الهرم الأحمر.