خليك فى البيت.. «الدستور » تخوض تجربة متابعة العزل المنزلى: الاستشارات للجميع

فى إطار الخدمات الطبية التى توفرها وزارة الصحة والسكان للمواطنين فى ظل انتشار فيروس «كورونا»، أطلقت الوزارة خدمة طبية جديدة لمساعدة المصابين بالفيروس فى جميع أنحاء الجمهورية، ومتابعة حالاتهم الصحية خلال العزل المنزلى، وذلك من خلال تخصيص رقم ١٤٤٠ لإرسال كلمة «عزل»، للحصول على خدمة المتابعة إلكترونيًا بالمجان. 

وللاطلاع على تفاصيل الخدمة الجديدة وما تقدمه للمواطنين، عايشت «الدستور» تجربة أحد المرضى للاتصال والاستفادة من الخدمة المجانية التى أطلقتها وزارة الصحة، على رقم ١٤٤٠، ورصدت كيفية تعامل الأطباء مع حالات العزل المنزلى إلكترونيًا، بالإضافة إلى رأى عدد من المستفيدين والأطباء فى هذه الخدمة.

رسائل مجانية للحصول على الخدمة.. واتصال من أطباء للتعرف على الإصابة

للتعرف على تفاصيل الخدمة عايشت «الدستور» تجربة أسرة أحد المرضى للتواصل مع الرقم المخصص من وزارة الصحة لمتابعة مرضى العزل المنزلى إلكترونيًا، للتعرف على جميع الخطوات اللازمة للاستفادة من هذه الخدمة.

وبمجرد أن أرسلنا رسالة نصية بعنوان «عزل» إلى الرقم ١٤٤٠، الذى خصصته الوزارة لمتابعة حالات العزل المنزلى لمصابى «كورونا»، سرعان ما استقبلنا رسالة بطلب إرفاق جميع البيانات المطلوبة للبدء فى الاستفادة من الخدمة، وهى الاسم الثلاثى والجنسية والرقم القومى.

بعد إدخال البيانات المطلوبة، تمت الإجابة عن بعض الأسئلة الأخرى لتوضيح تفاصيل الحالة المرضية التى يتم التواصل من أجلها، ومعرفة مكان الكشف والتشخيص الطبى للحالة المصابة بفيروس «كورونا»، وآلية التشخيص، سواء كانت عن طريق الكشف أو التحاليل أو الأشعة أو المسحات الطبية المعتمدة فى المستشفيات الحكومية والمعامل الخاصة.

وبالإجابة عن الأسئلة، أوضحنا أن الحالة المصابة التى نتواصل بشأنها هى لمريض يتجاوز عمره ٨٠ عامًا، بعد ظهور أعراض الإصابة بالفيروس، وتم فحصه طبيًا داخل مستشفى خاص بمحافظة القاهرة، خلال الشهر الماضى، مع تأكيد الحصول على بروتوكول العلاج من خلال مصدر خاص، وتوضيح معاناة المريض حاليًا من الصعوبة فى التنفس والنهجان حتى أثناء فترات الراحة.

وفور الإجابة عن جميع الأسئلة عبر الرسائل النصية بالمجان ودون سحب أى رصيد، تواصل معنا الطبيب «أحمد»، أحد أطباء خدمة العزل المنزلى بوزارة الصحة، للاستعلام بشكل أكثر عمقًا عن حالة المريض وما يشعر به، والأدوية التى تناولها خلال الأيام الماضية.

أخبرنا الطبيب بأن المريض المسن يرفض تناول أى طعام، فأرشدنا إلى ضرورة التوجه لأقرب مستشفى لمتابعة الحالة صحيًا مع أحد المتخصصين، لأن عدم تناول الطعام مع الالتزام بعلاجات «كورونا» يؤثر سلبًا على الحالة الصحية، ما يستدعى دخول العزل بأحد المستشفيات المخصصة لذلك، لإجراء فحوصات طبية شاملة، والتعامل مع الحالة أولًا بأول.

طبيب: نتابع الحالات عبر 105 على مدار اليوم

وفرت وزارة الصحة والسكان خاصية أخرى بجانب خدمة الرسائل النصية، وهى التواصل المباشر على رقم ١٠٥، والحديث مع أحد الأطباء المتخصصين فى متابعة حالات العزل المنزلى التى تعانى من أعراض «كورونا»، ولا تعرف كيفية التعامل الصحيح مع المرض.

وبالاتصال على الرقم المذكور، واختيار خدمة العزل المنزلى، تواصل معنا أحد الأطباء، وحين طلبنا منه الاطلاع على تفاصيل الخدمة التى توفرها الوزارة، رفض ذكر اسمه، لكنه أرشدنا إلى الخدمات المتاحة لجميع المواطنين، وهى المتابعة الدورية مع أطباء «الصحة» المسئولين عن استقبال استفسارات المصابين إلكترونيًا، وتوجيه النصائح الطبية لهم بعد الاطلاع على تقاريرهم الطبية.

وأكد الطبيب أن الخدمة متوافرة بشكل يومى، على مدار ٢٤ ساعة، لجميع المواطنين الذين يشعرون بأى أعراض مشابهة لفيروس «كورونا»، لكن الأطباء المخصصين للعمل بهذه الخدمة لا يمكنهم متابعة هذه الحالات إلا بعد الاطلاع على التحاليل والمسحات الطبية لحالاتهم المرضية، والتأكد من إيجابية العدوى. وفى حالة الشعور بأعراض المرض فقط، يوجه الطبيب بالذهاب على الفور إلى أقرب مستشفى، من أجل إجراء الفحص الطبى الذى يؤكد إصابته بالفيروس، ثم العودة مرة أخرى للتواصل مع خدمة الوزارة، وإبلاغهم ببروتوكول العلاج الذى وصفه الطبيب، للتأكد من مدى فاعليته مع الحالة المصابة، إضافة إلى توجيه بعض النصائح بشأن الالتزام بتنفيذ الإجراءات الاحترازية، والنظام الغذائى المناسب للحالة.

إخصائى صدر: مهمتنا أصبحت أسهل تجاه المرضى

قال الدكتور مسعد يحيى، إخصائى أمراض الصدر بمستشفى صدر المحلة، إن وزارة الصحة وفرت خدمة التواصل مع الأطباء، عبر تطبيق «واتس آب» لمرضى العزل المنزلى المصابين بفيروس «كورونا»، ويفعل الأطباء ذلك مجانًا، إيمانًا منهم بواجبهم تجاه المرضى.

وأضاف «يحيى»، لـ«الدستور»، أن هذه الخدمة التى وفرتها وزارة الصحة خلال الأيام الماضية سهلت مهمة الأطباء وجعلتهم يستطيعون التركيز مع مرضى «كورونا» الذين يحتاجون للحجز فى المستشفيات، مؤكدًا: «باب الاستشارة مفتوح للجميع فى أى وقت».

وأشار إلى أنه على من تظهر عليه أعراض مرضية طلب المساعدة الطبية فورًا، وألا يتناول مسكنات أو مضادات حيوية دون الخضوع للفحص الطبى، لأن الطبيب وحده هو القادر على تشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب. ونوه بأهمية تناول الطعام الصحى الغنى بالبروتينات والزنك، بجانب شرب السوائل الدافئة.

أستاذ مناعة: الحوامل وأصحاب الأمراض المُزمنة وكبار السن أهم المستفيدين

أشاد الدكتور فايد عطية، أستاذ المناعة والفيروسات، بجامعة شانتوه الصينية، بالجهود التى تبذلها وزارة الصحة فى إطار الاهتمام بمرضى فيروس «كورونا»، منذ اليوم الأول لانتشار الوباء، لافتًا إلى أن خدمة رعاية مرضى العزل المنزلى خففت ازدحام المستشفيات.

وأضاف «عطية» أن الإقبال كان كبيرًا على المستشفيات، خلال الفترة الماضية، بسبب الشتاء وظهور متحورات جديدة للفيروس ساعدته على الانتشار بشكل كبير جدًا، لذا كان من الضرورى استحداث آلية لمتابعة الحالات التى لا تتطلب الدخول للمستشفيات، وهذا ما فعلته الحكومة بشأن المصابين، بعد تطبيقها «العلاج عن بُعد».

ونوه بأهمية خدمة العزل المنزلى بالنسبة للسيدات الحوامل وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، كونهم الفئات المعرضة للخطر فى حالة تناولهم أى علاجات قد تؤثر على صحتهم، وتعرض حياتهم للخطر، وهذا ما حدث بالفعل فى الفترة الماضية، حين تعرض عدد كبير من المواطنين للإصابة بأعراض خطيرة فور الحصول على مسكنات ومضادات حيوية دون العودة إلى طبيب مختص أولًا. 

ووجه «عطية» نصيحة للمواطنين بأن يحذروا ويطبقوا الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس «كورونا»، والحصول على لقاحات مضادة للوباء، والابتعاد عن الزحام وارتداء الكمامات وغسل الأيدى بالمياه والصابون.

عمر منير: أرشدونى إلى العلاج المناسب لوالدتى

أكد عمر منير، من دار السلام أحد المستفيدين من خدمة العزل المنزلى التى أطلقتها وزارة الصحة والسكان لمتابعة الحالات المصابة بأعراض فيروس «كورونا»، أنه حصل على العديد من المزايا خلال فترة إصابة والدته بأعراض الفيروس، لافتًا إلى أن المتابعة مع أطباء الوزارة كانت يومية وجميع الاستشارات المقدمة تمت بالمجان. 

وأشار «منير» إلى الخدمات المتكاملة التى حصل عليها بعد إرساله كلمة «عزل» فى رسالة نصية إلى الرقم المخصص ١٤٤٠، التى بدأت بإجراء الفحص الطبى للحالة المرضية وبعد التثبت من إيجابية العدوى أرشده الطبيب للعلاج المناسب لوالدته، خاصة أنها تعانى من مرض مزمن أيضًا. وأضاف: «الخط الساخن مفتوح طوال الوقت والأطباء المخصصون للمتابعة لا يملون من استفساراتنا حول كيفية التعامل مع الفيروس.

تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:20:52
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:49
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

حركة حماس تقول إنها تدرس "بروح إيجابية" مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 12:27:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية