اردوغان يحاول القيام بوساطة بين اوكرانيا وروسيا في موازاة الجهود الأوروبية


إعلان

أدى إرسال موسكو عشرات آلاف الجنود الى الحود الأوكرانية والذي أثار مخاوف من احتمال حصول غزو قريب، الى إحدى أسوأ الأزمات بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.

في تصعيد لهذه المواجهة، قررت الولايات المتحدة إرسال ثلاثة آلاف جندي أميركي إضافي الى أوروبا الشرقية، وحضها الكرملين ردا على ذلك على "وقف تأجيج التوتر".

مع التحذير من عقوبات اقتصادية شديدة في حال شن هجوم، كثف الأوروبيون الاتصالات بهدف وقف التصعيد مع زيارات شبه يومية يقوم بها قادة ومسؤولون غربيون كبار الى كييف واتصالات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي هذا السياق، سيتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا الخميس مع قادة روسيا وأوكرانيا وبولندا ويعتزم زيارة موسكو على غرار المستشار الألماني أولاف شولتس.

تسعى باريس وبرلين من جانب آخر الى استئناف عملية السلام في شرق أوكرانيا حيث تتواجه قوات كييف منذ ثماني سنوات مع الانفصاليين الموالين لروسيا.

ويشدد رجل تركيا القوي الذي يتولى الحكم منذ نحو عشرين عاما لكنه يواجه صعوبات داخلية بسبب أزمة اقتصادية حادة، على عضوية بلاده في حلف شمال الأطلسي وعلاقاتها الجيدة مع كييف الشريك التجاري لأنقرة، في مساعي وساطته التي يأمل في إشراك بوتين فيها.

وأكد الرئيس التركي في نهاية الأسبوع الماضي أنه "بصفتنا عضو في حلف الاطلسي لا نريد حربا بين روسيا وأوكرانيا ستكون نذير شؤم للمنطقة"، داعيا إلى "حل سلمي" للأزمة.

- طائرات بدون طيار-

أقام اردوغان وبوتين علاقة وثيقة في السنوات الماضية لكن أوكرانيا تشكل ملفا حساسا بينهما: فانقرة تدعم انضمام كييف الى حلف الاطلسي وعارضت بشدة قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم في 2014 باسم حماية أقليتها من التتار الناطقين بالتركية.

Un militaire ukrainien dépose une gerbe de fleurs aux couleurs du drapeau ukrainien sur la tombe d'un camarades tué en 2017 sur la ligne de front avec les séparatists pro-russes près d'Avdiivka, dans l'est, le 2 février 2022 Anatolii STEPANOV AFP

من جهته يأخذ بوتين على نظيره التركي أنه زود كييف بطائرات مسلحة تستخدم ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا.

وبينما يتوافد الزوار الغربيون إلى كييف لدعم الرئيس الأوكراني، أكد زيلينسكي الأربعاء أنه لا يريد سوى "السلام" مشددا في الوقت نفسه على حقه في الدفاع عن النفس ضد مخاطر غزو روسي.

يتهم الغربيون روسيا منذ نهاية 2021 بحشد آلاف الجنود على حدود اوكرانيا تمهيدا لغزو محتمل.

تنفي روسيا أي مخطط لشن هجوم لكنها تربط وقف التصعيد بانهاء سياسة توسيع حلف الاطلسي لا سيما ليشمل اوكرانيا وسحب قدرات الحلف العسكرية من أوروبا الشرقية.

رفضت واشنطن هذه المطالب مقترحة في المقابل إجراءات للحدّ من التسلّح وبناء الثقة. والمقترحات حازمة في إصرارها على حق أوكرانيا وأي دولة أخرى في التقدم بطلب للانضمام إلى عضوية الحلف.

- خطر "ضئيل"-

مع عدم حصول انسحاب عسكري روسي، أعلنت واشنطن عن تعزيزات لقوات الاطلسي في أوروبا الشرقية مع إعادة نشر ألف من جنودها المتواجدين في المانيا نحو رومانيا، وارسال الفين آخرين الى بولندا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "نناشد باستمرار شركاءنا الأميركيين وقف تأجيج التوتر". ورأى أن "مخاوف روسيا واضحة ومبرّرة تمامًا" مشيرا إلى أن "الأميركيين هم الذين يتمّ إرسالهم إلى دول أوروبية".

ويضاف هؤلاء العسكريون الثلاثة آلاف إلى 8500 عسكري وضعتهم الولايات المتّحدة في نهاية كانون الثاني/يناير في حال تأهّب استعداداً لنشرهم على وجه السرعة في قوة التدخّل السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي إذا ما اقتضى الوضع ذلك.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن "هذه القوات لن تقاتل في اوكرانيا".

من جهتها أبدت السلطات الأوكرانية تحفظا أكبر حيال اجتياح محتمل واعتبر وزير الدفاع الاوكراني اوليسكيي ريزنيكوف الخميس ان خطر حصول "تصعيد كبير، ضئيل".

وتتركز مخاوف كييف على حول "زعزعة للاستقرار من الداخل" تدبّرها روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم في 2014 وتدعم الانفصاليين في الشرق.

وحذر المجلس النروجي للاجئين في حال حصول هجوم روسي، من نزوح حوالى مليوني شخص يقيمون قرب الجبهة.

تاريخ الخبر: 2022-02-03 15:16:15
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 86%
الأهمية: 87%

آخر الأخبار حول العالم

"طاس" تكشف جديد قضية مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:27:15
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 53%

"طاس" تكشف جديد قضية مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:27:13
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية