بين مكاسب كبيرة وتصحيح، انقسم أداء بورصة الكويت في شهر يناير. فأول أسبوعين شهدا دخول سيولة كبيرة ومكاسب استثنائية لأسعار الأسهم. وصعدت بمؤشر السوق الأول إلى 8000 نقطة للمرة الأولى منذ اطلاق ذلك المؤشر. لكن المكاسب الكبيرة تقلصت في الاسبوعين الآخرين، بفعل عمليات تصحيح وانكماش محدود في السيولة فانتهي الشهر بمكاسب للمؤشرات توقفت عند أربعة بالمائة.

مكاسب يناير ارتبطت بعودة المستثمرين إلى بناء المراكز المالية وتسعير الاسهم الممتازة قبيل انطلاق موسم النتائج المالية مثل الوطني وبيتك واجليتي، وامتد أيضا إلى اسهم كثيرة متوسطة أو رخيصة الاسعار فتألقت أسهم الاستثمارات الوطنية وعقارات الكويت والخليج للكابلات والكويتية للاستثمار واعيان للاجارة ومجموعة اززان.

 

وفي يناير، احتفل بافتتاح قاعة التداول الرئيسية في بورصة الكويت بعد اغلاق طويل مرة بسبب الكورونا مرة وبسبب عمليات التجديد مرة أخرى، والقاعة في شكلها الجديدة بشاشات مختلفة وأنظمة وآليات حديثة، والاحتفالية بدت احتفاء بمسيرة التطوير التي تشهدها البورصة منذ سنوات تحققت خلالها الكثير من الانجازات.

وفي يناير، تابع مستثمرو البورصة بشيء من الحذر متغيرات سياسة واقتصادية. فخلال الشهر ولدت حكومة جديدة من رحم علاقة مضطربة بين السلطتين والحكومة مثل سابقاتها أمامها جملة من التحديات القديمة الجديدة لاصلاح اختلالات اقتصادية. وفي يناير طرح مشروع موازنة متفاءل بأداء أفضل في ظل أسعار نفط تتداول حاليا فوق السعر التقديري وفوق سعر التعادل.

 

المتحدثون:

المدير العام لشركة النقد الدولي، ثامر النقيب

وزير التجارة والصناعة، فهد الشريعان 

عضو مجلس ادارة شركة بورصة الكويت، بدر الخرافي