الدار- ترجمات
أكد David Goeury، الباحث بمركز “جاك بيرك” بالرباط، أن ” اتهام بعض المحللين والفاعلين في الحياة السياسية بالمغرب، حكومة عزيز أخنوش، بعدم التواصل، قراءة متجاوزة وقديمة، ولا تتقاسمها سوى أقلية حضرية صغيرة من محور الدار البيضاء-الرباط”.
وأشار الباحث بوحدة “أبحاث الوساطات “علوم الأماكن وعلوم الروابط” بجامعة باريس السوربون، عضو مجموعة البحث المغربية تافرا”، في حوار مع أسبوعية “جون أفريك” الفرنسية، الى أنه “في ظل الجهوية المتقدمة، لا يهتم الناخبون بالتواصل الحكومي، بل بالمشاريع، و المنجزات التي يتم إنجازها بشكل يومي في الجهات”.
وأضاف الباحث الجامعي أن “المواطنين المغاربة عاقبوا حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات الماضية، بسبب فشله في تدبير الجماعات الترابية التي كان يسيرها، وليس بسبب عدم تواصله الحكومي، مبرزا أن ” حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة رئيس الحزب، والحكومة، عزيز أخنوش، على وعي بهذا المعطى، ويتوفر على قاعدة صلبة في القرى والمدن، وكذلك داخل الغرف المهنية، وهو حزب يعلم أن العمل المحلي له الأسبقية في هذا المجال”.
وعزا ديفيد جويوري فوز حزب التجمع الوطني للأحرار بالانتخابات الماضية الى تعبئة الناخبين في القرى والحرفيين والتجار…، مبرزا أن ” رئيس الحكومة يرغب في إدخال إصلاحات هيكلية لتعزيز دعائم الدولة الاجتماعية في المغرب لصالح هذه الفئات”، مضيفا غير أن ” هذه الإصلاحات معقدة التنفيذ في وقت يعاني فيه المغرب من محدودية الموارد المالية، و من عجز كبير في الميزانية وفي الميزان التجاري”.
