يتفاعل العالم العربي من المحيط إلى الخليج مع الطفل المغربي ريان الذي يئن وحيدا داخل بئر عميقة، فيما

تواصل السلطات المغربية جهود الحفر لاستخراج الصغير.

وتمكنت آلات الحفر من الوصول إلى عمق 22 مترا ليتبقى نحو 10 أمتار لبلوغ المستوى الذى يتواجد به الصغير.

وجذبت قضية الطفل المغربي ريان صاحب الخمس سنوات، والذي سقط في بئر في إقليم شفشاون، منذ مساء الثلاثاء الماضي، تعاطفا واسع النطاق، وسط جهود حثيثية لاستخراجه على قيد الحياة.

وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من المقاطع الحزينة للطفل منها مقطع للطفل وهو يئن من الألم والوحدة وسط بئر عميقة ودعوات من المتابعين كي يصمد الصغير.

وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء، إن رجال الوقاية المدنية تمكنوا من إنزال كاميرا تستعمل في مهام الإغاثة، للتأكد من الوضع الصحي للطفل والتواصل معه لإبقائه واعيا.

وأضافت أن رجال الطوارئ أنزلوا أيضا أنبوبي ماء وأوكسجين، وتم تزويده بهذين المادتين الحيويتين لإطالة صموده في انتظار انتشاله حيا، منوهة بأن السيناريو الذي اعتمدته السلطات بعد فشل الانتشال من فتحة البئر، يقوم على إحداث حفرة موازية بنفس عمق المكان الذي علق فيه ريان، ثم إحداث فجوة في البئر لانتشاله.

مع الحرص على إبعاد جوانب الحفرة لتفادي أي انهيار محتمل يفاقم الوضع سوءا، كما حلت بعين المكان مروحية طبية تابعة للدرك الملكي لنقل الطفل بمجرد انتشاله من البئر إلى أقرب مستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة، وتم وضع سيارة إسعاف بطاقم طبي متخصص في الانعاش على أهبة الاستعداد.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله إن عملية الإنقاذ لن تتوقف إلا بالوصول إلى مكان الطفل، وإن عمليات التدخل تتسارع على أمل تحقيق هذا الهدف في أسرع وقت ممكن.

وأفادت الوكالة بأن عمليات الحفر تواجه صعوبات كبيرة، أبرزها طبيعة التربة الرملية الهشة في بعض الطبقات والصخرية في طبقات أخرى، إضافة إلى أن الجرافات تعمل على توسيع قطر الحفر وإحاشة الطبقات العليا مخافة انهيار الأتربة على المنقذين وعلى الطفل نفسه.